"الصرخة" تعلو و"الخيل" تكبو.. الحوثيون يحاصرون أنصار صالح في منابر الإعلام
كثفت قيادات في حزب المؤتمر الفصيل الموالي للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، من أنشطتها التنظيمية وترتيب صفوفها وزيادة حضورها الجماهيري والقبلي بعد أن سحبت جماعة الحوثي من تحتها بساط الحضور الشعبي.
وقال مصدر مطلع في تصريحات لـ "إرم نيوز"، إن الأمين العام للحزب عارف الزوكا أصدر تعميمًا تنظيميًا داخليا يدعو فيه قيادات في المؤتمر إلى تفعيل العمل التنظيمي وتنفيذ الفعاليات والبرامج وفقًا لمواجهات الأمانة العامة للحزب.
وأكد التعميم وفق المصدر، على العمل لتنشيط جانب الاستقطاب التنظيمي إلى صفوف المؤتمر ورفده بدماء وكوادر جديدة خاصة في أوساط شريحة الشباب وتعزيز العلاقة مع الناس والجماهير وتلمس همومهم ومشاكلهم وقضاياهم.
وخلال الأيام الماضية، عقدت قيادات في حزب المؤتمر سلسلة لقاءات مع زعماء القبائل في صنعاء وذمار وعمران، لإعادة تفعيل الدور التنظيمي بين أعضاء المؤتمر وأنصاره، والحشد الشعبي في الفعاليات الميدانية المزمع تنفيذها الأيام المقبلة.
ويشعر الكثير من قادة حزب المؤتمر الموالين لصالح، بسخط من استمرار جماعة الحوثي في الاستحواذ على كل مفاصل السلطة، ومنابر الإعلام الرسمي وإقصاء الكثير من الكوادر المحسوبة على المؤتمر من المناصب العليا، بجانب تغييب المؤتمر في الفعاليات الجماهيرية واللقاءات القبلية.
واختفى تماما شعار المؤتمر" الخيل" بينما حضر شعار الحوثيين" الصرخة" حتى في الاحتفالات التي يدعو لها المؤتمر نفسه.
ومنذ انقلابها على السلطة، أجبرت جماعة الحوثي المئات من القيادات العسكرية والسياسية والإدارية والأكاديمية الموالية لها على دخول دورات مكثفة في مساع لـ"تحويث" نخبة المجتمع في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
ومن إستراتيجية جماعة الحوثي قبل انضمام أي شخص إلى صفوفها، يجب ان يجتاز دورتي تدريب مكثفة إحداها قتالية والأخرى يطلق عليها "ثقافية" تتخصص في تعليم الشباب الجدد تعاليم أفكار ورؤى الجماعة من خلال برنامج مكثف يستمر أربعين يوما.
ووفق معلومات حصل عليها "إرم نيوز" فإن عددا من قادة فروع المؤتمر في محافظات صنعاء وعمران وصعده وذمار، انضموا إلى تلك الدورات المكثفة، وهو ما أثار غضب المخلوع صالح.
