منتدى التعاون العربي الروسي يدعو لوقف مستدام لإطلاق النار في اليمن
دعا البيان الختامي الصادر عن الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي، المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الأربعاء، إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، كخطوة أولى، لاستئناف العملية السياسية في اليمن.
وأدان البيان، "جميع الإجراءات أحادية الجانب، خارج إطار الشرعية التي تنتهك القرارات الدولية، وتعرض جهود عملية السلام للخطر"، مؤكداً على "الالتزام بوحدة اليمن وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ودعم تطلعات الشعب اليمني للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية، ودعم جهود الحكومة اليمنية في مكافحة المنظمات الإرهابية ومحاربة التطرف".
وأعلن المنتدى، الذي شارك فيه اليمن برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، دعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأهمية استعادة سلطة الدولة الشرعية من خلال تسوية سلمية، وفقا للمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار 2216.
وقال نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي في كلمة اليمن، "إن التدخل الإيراني في اليمن ساهم في دعم وتشجيع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وعلى التعنت ورفض قرارات مجلس الأمن، وعدم الانصياع لمتطلبات السلام".
وأشار المخلافي، إلى أن "الانقلابيين يتحدون في ممارساتهم جهود المجتمع الدولي، الرامية إلى استعادة مؤسسات الدولة، ونزع سلاح الميليشيا، عبر استئناف العملية السياسية، وفقاً للقواعد والأسس المتفق عليها". موضحاً أن "الجهود الحكومية مستمرة لإنهاء المعاناة المريرة لليمنيين، وإيقاف آلة القتل والدمار والحصار، التي تفرضها الميليشيا الانقلابية في المدن المحاصرة".
وجدد الوزير اليمني، "استعداد حكومة اليمن لدعم الجهود العربية والدولية الرامية لوضع حدّ لمعاناة اليمنيين، والعمل على كل ما من شأنه ضمان عودة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع اليمن واستمرار دعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى السلام المنشود" لافتاً إلى أن الجهود الحكومية في محاربة الإرهاب مستمرة، باعتباره يشكل تهديداً خطيراً ليس على اليمن فحسب، بل والمنطقة والعالم داعياً إلى ضرورة تنسيق التعاون العربي الروسي لمكافحته.
وجدد وزير الخارجية اليمني، وقوف بلاده مع الإمارات في استعادة جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، ودعا إيران للكف عن التدخل في شؤون المنطقة والاحتكام للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث.
وعلى هامش اجتماعات الدورة الرابعة للمنتدى العربي الروسي، بحث المخلافي مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية.
وعبّر المخلافي، عن تقدير اليمن لجهود الحكومة الروسية ومساعدتها في طباعة العملة اليمنية كخطوة هامة من أجل معالجة الأوضاع المستفحلة الناجمة عن ما قام به الانقلابيون من إهدار وعبث بأموال الدولة واحتياطاتها النقدية وتخفيف معاناة الشعب جراء تلك الممارسات .
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي، موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية، وعلى وحدة اليمن وسيادتها واستقلالها واستقرارها، ودعم تطلعات الشعب اليمني، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وأعرب لافروف، عن حاجة الأزمة اليمنية، إلى تسوية سياسية، تستعاد بموجبها الدولة.
وأعلن المشاركون في أعمال المنتدى عن أنهم اتفقوا على عقد الدورة الخامسة القادمة في مدينة سان بطرسبورغ ، التي تعتبر العاصمة الثانية لروسيا، في العام المقبل، باقتراح من أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية.
