رواتب عدن تثير الغضب في صنعاء

أعلنت نقابة هيئة تدريس جامعة صنعاء، كبرى الجامعات الحكومية اليمنية، مساء الجمعة، عن دخول أساتذتها في إضراب شامل، ابتداء من اليوم السبت، للمطالبة بالرواتب المتوقفة منذ أشهر.

ويأتي هذا التحرك بعد ساعات من إعلان الحكومة اليمنية انتهاء أزمة السيولة والبدء بتسليم رواتب جميع موظفي الدولة.

وتقع جامعة صنعاء تحت سيطرة الحوثيين الذين قاموا بتعيين رئيس لها من الموالين لهم.

وقالت النقابة في بيان، إن خطوة الإضراب الشامل للمطالبة بحقوق أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وعلى رأسها الرواتب، هي "عمل نقابي قانوني".

وأشارت النقابة، إلى أن الإضراب الشامل "لن تنال منه الدعاوى المغرضة التي تهدف إلى حرمان هيئة التدريس من تلك الحقوق"، في إشارة إلى تهديدات الحوثيين بعدم إنجاح الإضراب.

ودعا البيان أعضاء هيئة التدريس في الجامعة لإنجاح هذه المرحلة، بعد نجاح فعاليات التصعيد السابقة المتمثلة في مرحلة رفع الشارات الحمراء (تحذير بالإضراب)، والإضراب الجزئي خلال الأسبوع الماضي.

ولفت البيان، إلى أن "هناك جهوداً مشتركة تقوم بها الهيئة الإدارية والمجلس الأعلى للتنسيق بين النقابات مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي (في حكومة الحوثيين المشرفة على جامعة صنعاء) لتحقيق حلول مرضية لمطالب هيئة التدريس المشروعة".

وتوقفت رواتب موظفي الدولة منذ سبتمبر/أيلول 2016، بسبب نقل البنك المركزي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وكشف رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، أحمد عبيد بن دغر، في وقت سابق الجمعة، عن انتهاء أزمة السيولة، بعد وصول دفعة أولى من الأموال المطبوعة في روسيا، إلى البنك المركزي في عدن.

ووعد رئيس الحكومة، بصرف الرواتب لكل موظفي الدولة، ابتداء من ديسمبر/كانون أول الماضي.