هادي يوجه السلطات القضائية بالنزول الميداني إلى سجون عدن
وجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، السلطات القضائية والنيابية، بإقليم عدن، بـسرعة العمل الميداني والنزول إلى السجون وأماكن التوقيف والاحتجاز للبت في القضايا بحسب نوعيتها وتخصصها واتخاذ ما يلزم إزاءها.
وأمر هادي، في لقائه القضاة ورؤساء المحاكم ونيابات الاستئناف المتخصصة، بتوفير المناخات اللازمة للعمل القضائي، من حيث الكادر والبنى التحتية والحقوق والمستحقات العاجلة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأكد الرئيس اليمني، على أهمية الدور الذي يلعبه القضاء خلال المرحلة الاستثنائية التي تعيشها البلد، في إرساء قيم العدل وخلق الطمأنينة والاستقرار، باعتباره حجر الزاوية وأحد أضلع السلطات الثلاث.
ولا يزال القضاء متوقفاً في العاصمة المؤقتة عدن، منذ تحريرها في يوليو/ تموز من العام قبل الماضي، رغم صدور توجيهات رئاسية وحكومية سابقة باستئنافه مطلع العام الماضي ومنتصفه.
وتسبب توقف العمل القضائي بتعطيل مصالح الكثير من المدنيين، كما تسبب في ازدحام سجون مدينة عدن بالمتهمين والمدانين على ذمم قضايا مختلفة، دون أن تبت المحاكم في قضاياهم.
ووفقاً لتقرير نشره مركز "خليج عدن" للإعلام، أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بلغ عدد السجناء في السجن المركزي، بمدينة المنصورة بعدن فقط، نحو 425 سجينًا، في حين وصل عدد المختفين قسراً 114 شخصًا، لا يعلم معظم ذويهم مواقع احتجازهم.
وخلال الأشهر الماضية، نظم عشرات النشطاء المدنيين والحقوقيين بعدن، تظاهرات منددة بعمليات الإخفاء القسري، مطالبين بضرورة الاستئناف العاجل لعمل القضاء بشكل كامل.
