3 تكتلات تتنازع الخطاب الديني في اليمن
3 تكتلات تتنازع الخطاب الديني في اليمن3 تكتلات تتنازع الخطاب الديني في اليمن

3 تكتلات تتنازع الخطاب الديني في اليمن

فرخت جماعة الحوثي كيانات دينية في مقدمتها رابطة علماء اليمن، لتكون واجهة لخطابها الديني، مستندهً في ذلك إلى حضور أفكار المذهب الزيدي – أحد مذاهب الشيعية المعتدلة- وسط المجتمع اليمني، خاصة في مناطق الشمال والشمال الأقصى، ليكون منطلقًا لتأسيس هذه الكيان الوليد.

خريطة التحالفات الدينية كانت مبكرة بالنسبة للحوثيين واستطاعت على المدى القريب أن تحجز لها حيزاً  وسط ساحة الخطاب الديني مستعينة بالإرث الزيدي والخلفيات المجتمعية الموالية لهذا المذهب منذ مئات السنين.

وما يتذكره " الصحافي محمد الواشعي" أن جل علماء اليمن بما فيهم علماء المذهب الزيدي كانوا إلى صف الرئيس السابق علي عبد الله صالح إبان حكمه وقمع تمرد الحوثيين في صعدة شمال اليمن.

وقال الواشعي في حديث لـ "إرم نيوز"، إن جماعة الحوثي ترى نفسها الوريث الشرعي للمذهب الزيدي وهو ما يفسر سرعة سيطرة عناصرها على مفاصل السلطة في محافظات ذات أغلبية زيدية.

معتبراً خلق كيان ديني – الرابطة- يأتي ضمن "مساعي الجماعة للسيطرة كلياً على الخطاب الديني ومواجهة الخطاب الديني الآخر".

 وأضاف أنه تم مؤخراً إنشاء جامعات أهلية لموالين للحوثي تخدم فكرة أحُادية الخطاب الديني.

وللتكتلات الدينية في اليمن، حكاية طويلة، أفرزتها المراحل السياسية وتركت فكرة راسخة لدى العامة تقول إن الخطاب الديني في خدمة السياسيين، ترجم ذلك عملياً مرات عدة وفي منعطفات سياسية مصيرية غاية في الصعوبة.

إمام جامع الفاروق بمدينة صنعاء، فضل المطري، قال لـ"إرم نيوز" إن الظروف السياسية هي من توجه الخطاب الديني، مستدلاً بخطاب بعض العلماء والخطباء والدعاة أثناء حرب صيف العام 1994 بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقوات الحزب الاشتراكي اليمني، فقد كان خطاباً دينياً تحريضياً.

وأضاف المطري أنه بعد سنوات تم تشكيل تكتل حزبي تحت مسمى " أحزاب اللقاء المشترك" ضمت 6 أحزاب بينها الحزب الاشتراكي وتجمع الإصلاح - الإخوان المسلمين في اليمن- لتبدأ مرحلة جديدة من الخطاب الديني.

تجربة الخطاب الديني الأوحد، سبق الحوثيين فيها تجمع الإصلاح - الإخوان المسلمين في اليمن- فقد حشد الموالين له في "هيئة علماء اليمن" يرأسها حالياً القيادي في التجمع عبد المجيد الزنداني، بينما "علي صالح" كان - وما يزال- يهيمن على قرار "جمعية علماء اليمن" خاصة أن غالبية أعضائها هم أيضا أعضاء في حزب المؤتمر الفصيل الموالي لصالح.

ولدى الفرز يأتي الأمر ببساطة رابطة علماء اليمن (حوثيون) جمعية علماء اليمن (مؤتمر) هيئة علماء اليمن(إخوان).

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com