أمريكا تدعو الحكومة اليمنية لقبول "خارطة السلام" الأممية
دعت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إلى الموافقة على "خارطة السلام" التي أعدتها الأمم المتحدة من أجل إنهاء الصراع وإحلال السلام في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة بواشنطن: "ندعو الحكومة اليمنية إلى قبول خارطة الطريق الأممية".
وأضاف "ندرك أن خارطة الطريق تتضمن خيارات صعبة، ونؤكد أن التسويات والتنازلات ستكون ضرورية لجميع الأطراف من أجل التوصل لتسوية سياسية مستديمة"، مشيرًا إلى أن بلاده "تشعر بخيبة أمل لرد فعل الحكومة اليمنية على خارطة الطريق".
ولفت إلى أن "الخطة الموضوعة من قبل المنظمة الدولية، لم يكن يراد منها أن تكون اتفاق سلام بشكل نهائي، لكنها على أي حال، تطرح إطار عمل صلب لما تهدف له الحكومة اليمنية من إنهاء الصراع وعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن وهو هدف يجب أن يدعمه الجميع".
وشدد على "أهمية دعم جميع الأطراف لخارطة الطريق على أنها أساس للتفاوض والبدء المباشر بالمفاوضات لتحقيق اتفاق سلام شامل ينهي الصراع ويسمح للمساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها بالوصول إلى اليمنيين".
وأكد أن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يشترك في تكريس الجهود من أجل التوصل إلى تسوية صالحة وحل سياسي برعاية الأمم المتحدة من أجل تحقيق وقف مستديم للأعمال العدائية وتخفيف التوتر وينهي الصراع هناك في آخر المطاف".
وأعلن اليمن عن رفضه خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التي تنص على انسحاب مسلحي الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح من صنعاء فقط، بشكل أولي، قبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية يشاركون فيها، ومن ثم الانتقال إلى بند تسليم السلاح.
كما تتضمن تعيين نائب رئيس جمهورية جديد بالتوافق، يكون المخوّل بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل لجان عسكرية للإشراف على انسحاب المسلحين من المدن وتسليم السلاح، وإحلال قوات الجيش محلها، ما يعني تحوّل الرئيس عبدربه منصور هادي إلى رئيس بلا صلاحيات.
واعتبر هادي في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن، الأربعاء، أن خارطة الطريق "تمنح الحوثيين وصالح، حوافز بلا مقابل، وتُشرْعِن التّمرد الذي يقومان به".
