جامعة عدن تدق ناقوس خطر التهديدات الأمنية لظاهرة القرصنة البحرية على اليمن
جامعة عدن تدق ناقوس خطر التهديدات الأمنية لظاهرة القرصنة البحرية على اليمنجامعة عدن تدق ناقوس خطر التهديدات الأمنية لظاهرة القرصنة البحرية على اليمن

جامعة عدن تدق ناقوس خطر التهديدات الأمنية لظاهرة القرصنة البحرية على اليمن

أقامت جامعة عدن ندوة علمية، اليوم الاثنين، حول المخاطر التي تتسبب بها القرصنة على الممرات المائية اليمنية والمياه الإقليمية، تحت عنوان (القرصنة البحرية.. ومخاطرها على الاقتصاد والأمن الإقليمي والدولي).

وجرى خلال الندوة، تقديم دراسات بحثية قامت بها نخبة من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين في مجال القرصنة، وذلك من خلال تقديم دراسات وبحوث علمية وأكاديمية، ساهمت في إثراء الندوة وسلطت الضوء بشكل أكبر على مخاطر القرصنة وتداعياتها محلياً وإقليمياً ودولياً.

وتضمنت الندوة، عرض فيلم وثائقي، ومعرضاً مصوراً، تناول أثر القرصنة وما ينتج عنها بشكل درامي فوتغرافي، ساهم في توصيل الرسالة المراد الوصول إليها، من خلال التطرق إلى هذا الخطر الذي يهدد اليمن ودول المنطقة، وما سيترتب عليه سلباً في حالة ما إذا تم تجاهله وغضّ الطرف عنه، وذلك بقالب مبسّط وأكثر سلاسة.

وفي افتتاح الندوة، قال رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور، في كلمة له "تظل الجغرافيا قدر الأمم الذي لا فكاك منه، فبلادنا لم تكن يوماً سعيدة أو حزينة إلا واتصل الأمر بشكل وثيق بما تتربع عليه من بقعة جغرافية صبغت عليها أهمية استراتيجية فريدة".

وأضاف لصور، "في ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وتبدلات السياسة والاقتصاد التي تعتري النظام العالمي الآخذ بالتشكل، وما تتمخض عنه من تحولات استراتيجية في موازين القوى ومناطق النفوذ، بدأ ملحّاً على جامعة عدن فتح ملف باب المندب والممرات المائية اليمنية، هذا الملف تحديداً هو مصدر الأهمية التي حظيت بها اليمن قديماً وحديثاً".

وأشار، إلى أن "تواجد الدولة اليمنية على ثالث أهم معبر مائي في منطقة الشرق الأوسط (منجم الطاقة الأول في العالم)، جعلها في طليعة المتأثرين من حالة اللا استقرار التي ضربت المنطقة وامتدت إلى الممرات المائية جنوب اليمن".

وتابع، "فانقلاب العام 2015، قوّض من قدرات الدولة ونقلها من معسكر الدول المساهمة في الاستقرار والمتضررة من الفوضى، الى مربع الدول المزعزعة للأمن الدولي والإقليمي".

وفي تصريح خاص لـ"إرم نيوز" قال المنسق العام للندوة، والسكرتير الصحفي الخاص لرئيس جامعة عدن، نبراس الشرمي: "يحمل موضوع القرصنة البحرية أهمية بالغة، واستمراره يدق ناقوس الخطر، ليس على اليمن فقط وانما على دول المنطقة ككل دول الخليج العربي بالإضافة إلى دول القرن الإفريقي".

وأضاف الشرمي، "لذا ارتأت رئاسة جامعة عدن تنظيم هذه الندوة، وتسليط الضوء على هذه الكارثة التي قد تنجم في المستقبل القريب عن توقف الملاحة التجارية، وما سيترتب عليها سلباً على اليمن في اقتصادها، فضلاً عن أمنها القومي". مشيرًا إلى أن "الندوة قدم جلساتها أكاديميون متخصصون في هذا الجانب، إلى جانب نخبة من البحارة الذين يملكون خبرة كافية في هذا الصدد".

وقال الشرمي، "أتمنى أن تكون هذه الندوة، بذرة لقادم أعمال مماثلة سواءً على المستوى العلمي والأكاديمي، أو على مستوى الأمني والاقتصادي، وأن يكون موضوع القرصنة محل اهتمام السلطات اليمنية والإقليمية، ومضاعفة الجهود للحد من تلك الأزمة".

وحضر الندوة كل من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين بن عرب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين باسلامة، وكذا وزير السياحة محمد عبدالمجيد قباطي، بالإضافة إلى عدد من وكلاء محافظة عدن وعدد من الأكاديميين والباحثين في هذا  المجال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com