مصادر: السعودية تؤيد خارطة الطريق الأممية التي رفضها هادي
مصادر: السعودية تؤيد خارطة الطريق الأممية التي رفضها هاديمصادر: السعودية تؤيد خارطة الطريق الأممية التي رفضها هادي

مصادر: السعودية تؤيد خارطة الطريق الأممية التي رفضها هادي

قال مصدر يمني مطلع إن السعودية فوجئت بسرعة رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لخارطة الطريق الأممية التي أعلنها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد الأسبوع الماضي في أحدث مسعى لإحياء مفاوضات التسوية السياسية في اليمن.

وكشف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"إرم نيوز" أن الرياض لا ترى الخطة الأممية مثالية لكن في الوقت نفسه تعتقد أنها فرصة يمكن البناء عليها والسعي لاستغلالها في سبيل إنهاء معاناة اليمنيين خاصة وأنها تحظى بدعم دولي كبير، ومن المرجح أن يتبناها مجلس الأمن الدولي في اجتماع يعقده في وقت لاحق مساء اليوم.

واعتبر المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبدالله في حديث لـ"إرم نيوز" أنه من الصعب التعليق على الخطة الأممية نظرا لغياب معلومات دقيقة بشأنها رغم التسريبات المتداولة.

غير أنه لم يستبعد رفض هادي لخطة تدعمها السعودية، قائلا: "هذا وارد، ففي النهاية السعودية اصطدمت سابقا مع هادي، كما أن هناك تحفظات خليجية على أداء الرئيس اليمني."

وأعلنت الإمارات وهي حليف السعودية الأبرز ضمن التحالف العربي في اليمن، تأييدها للخطة الأممية.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي سعودي على الخطة الأممية، كما لم يتسن لـ"إرم نيوز" الحصول على تعليق من مصادر سعودية رسمية، غير أن الكاتب السعودي البارز عبد الرحمن الراشد وصف اليوم الاثنين في زاويته بصحيفة الشرق الأوسط الخطة بأنها "أفكار معقولة للسلام في اليمن."

وقال الراشد وهو قريب من دوائر صنع القرار في الرياض: "إذا كان الرئيس هادي يستطيع أن يفرض حلاً بالقوة أو بالتراضي، من المؤكد أننا سنرحب به وندعمه، لكننا نعرف أنه لا يستطيع أن يفرض حله الذي يناسبه، ومثله الانقلابيون لا يستطيعون أن يفرضوا سلطتهم على الدولة رغم أنهم يحكمون صنعاء، وبالتالي في ظل هذا الاشتباك لا بد من طرح حلول فيها تنازلات من الجانبين".

واعتبر الراشد أن "الحكومة الشرعية تعجلت ورفضت فوراً مبادرة السلام، واعتبرتها مكافأة للانقلابيين. ولا نستطيع أن نقلل من هذا الاعتراض المنطقي، لكن لا نستطيع أن نطلب مصالحة يدفع ثمنها طرف واحد من المتحاربين".

ويتفق الصحفي والمحلل السياسي اليمني عبدالخالق الحود مع ما ذهب إليه الراشد،إذ يرى أن "الأمم المتحدة تسعى بداية إلى وقف إطلاق النار وإن كان ذلك بهدنة مؤقتة يمكن أن تؤسس لاحقا لمشاورات ولقاءات مع أطراف الصراع في اليمن".

وقال الحود في حديث لـ"إرم نيوز" إن ما قدمه المبعوث الأممي هو رزنامة مقترحات ترى فيها أطراف دوليّة أرضية معقولة قد تمكّن لاحقا من بناء جسور الثقة بين الفرقاء اليمنيين وبالتالي وقف دائم للحرب كهدف إستراتيجي.

وأضاف أن هذه المقترحات هي حصيلة مشاورات ونقاشات وتفاهمات مع أطراف دولية وإقليمية ترى أنه حان الوقت لتقديم حلول جديدة تختلف عن المبادرات التي سبق ورفضتها الأطراف المتنازعة، معتبرة أن من شأن نقاشها والقبول بها مبدئيا على الأقل أن يفتح الأبواب المغلقة لثغرة يمكن عبّرها المرور إلى حل.

وبعد أيام من الصمت، أعلن المتمردون اليمنيون قبولهم التفاوض على أساس الخطة الأممية الجديدة، قائلين في بيان مساء أمس الأحد إنها تتضمن "اختلالات محورية"، لكنها "مع هذا يمكن أن تمثل أرضية قابلة للنقاش".

وقال الحود إن "قبول الحوثيين بورقة المبعوث الأممي لا لتطبيقها وإنما لتحقيق هدف كبير هو وضع الرئيس هادي في مواجهة مع الأمم المتحدة وعليه سيكون الحوثيون قد نقلوا الكرة إلى ملعب هادي التحالف".

وقبل يوم من إعلان الحوثيين موقفهم من المبادرة الأممية كتب الناشط والسياسي اليمني المستقل علي البخيتي: "ظهر الحوثيون أكثر دبلوماسية ودهاءً من هادي، استلموا خارطة ولد الشيخ ولم يعلنوا موقفا رسميا مع أنهم يعتبرونها مجحفة بحقهم، الآن هم ممتنون لهادي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com