الحرب في اليمن قد تطول.. فكيف سيدير التحالف المعركة؟
الحرب في اليمن قد تطول.. فكيف سيدير التحالف المعركة؟الحرب في اليمن قد تطول.. فكيف سيدير التحالف المعركة؟

الحرب في اليمن قد تطول.. فكيف سيدير التحالف المعركة؟

عاد أطراف الصراع في اليمن إلى خنادقهم واستعرت المواجهات العسكرية من جديد، بعدما تلاشت سريعا آمال بأن مشروع اتفاق قدمه مبعوث الأمم المتحدة قد يفضي لحل النزاع في مفاوضات رعتها المنظمة الدولية في الكويت.

ويبدو أن التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية يعد العدة الآن لحرب طويلة قد تتضمن إستراتيجيات جديدة بعدما رفض الحوثيون وحليفهم صالح مشروع الاتفاق الأممي.

وكتب الكاتب السعودي القريب من دوائر صنع القرار في الرياض عبد الرحمن الراشد يوم الجمعة الماضي: "لا يوجد وهم عند أحد في الرياض بأنه قد لا يكون هناك حل سياسي الآن، ولا نهاية قريبة للحرب في اليمن. أحدهم قال لي، إنه يستبعد أن تتوقف الحرب قبل ثلاث سنوات، وإن علينا أن نحفر الخنادق وفقًا لذلك. "

وتوقع الراشد الذي قارن اليمن بأفغانستان، أن الحرب ستدوم لسنوات وأن على دول التحالف أن تفكر وتعمل على أساس أن الحل بعيد، وأن تبحث عن حلول جزئية تمكن الحكومة اليمنية من العمل في مناطق نفوذها المحررة.

وغير بعيد عن ما طرحه الراشد، يقول رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" المحلية، فتحي بن لزرق، في حديث لـ"إرم نيوز" إن تفكيك تحالفات الحوثي وصالح يأتي" عبر تقديم المناطق المحررة كنموذج إيجابي لسكان المناطق التي تقع تحت قبضة القوات الموالية للحوثيين وصالح . أما أن تعيش المناطق المحررة وسط حالة من الفوضى فإن أي التفكير بخلق تحالفات جديدة في المناطق الأخرى يصبح مستحيلا."

ويقول بن لرزق إن "تحالفات الحوثي وصالح هذه هي أكبر عائق يؤخر أي محاولة من الحكومة لتغليب خيار الحسم العسكري بعد فشل المفاوضات".

ويستبعد عبدالرحمن الراشد في عموده اليومي بصحيفة الشرق الأوسط أن تدعم قوات التحالف بقيادة السعودية خوض معركة صنعاء لأنها –كما يقول- "لا تريد أن تجعل من صنعاء مقبرة. والانتصار مطلوب إنما بأقل الأثمان على طرفي الحرب".

ووسط هذه الأوضاع الميدانية المعقدة، ينظر مؤيدو الحكومة اليمنية بتشكك لدور المجتمع الدولي في إطالة أمد الأزمة.

يقول المحلل السياسي، عبدالرقيب الهدياني، لـ "إرم نيوز": "هناك أطراف دولية تحاول ابتزاز السعودية وإعاقة أهدافها لإطالة أمد الحرب من خلال دعم الانقلابيين لمزيد استنزاف المملكة في مستنقع اليمن".

ويعتقد خبير الشؤون الإستراتيجية والعسكرية اليمني، علي الذهب، أن الحوثيين وصالح "يدركون موقف المجتمع الدولي غير الجاد من الأزمة اليمنية، وهو موقف لا يختلف كثيراً عن الأزمة السورية، وقد تجلى ذلك من خلال موقف مندوب روسيا في مجلس الأمن".

ولفت خلال حديثه لـ"إرم نيوز" إلى أن "العمليات العسكرية للتحالف والجيش الوطني ستتوقف، أو تتراجع حدتها، وستستأنف المفاوضات وتدخل الأزمة طوراً جديداً فيما لو طال أمدها إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية التي أتوقع أن تؤثر نتائجها على ما يجري في المنطقة ككل، أيا كان الفائز فيها".

وتابع :"خلال هذه المدة، وفي ظل تشكيل مجلس سياسي مشترك بين الحوثيين وصالح، سيكون الوضع قد تغير كثيرا لمصلحتهما في الداخل، فهذا المجلس سيلعب دورا كبيرا ومؤثرا في صفوف الشرعية وفي مناطقها وهذا ما تكشف عنه تشكيلة المجلس، فضلا عن ذلك لا يلمس لطرف الشرعية أثر بارز في قدرتها على كبح أي اختراق في تلك المناطق".

وأشار الذهب إلى أن "طرف الرئيس هادي ما زال يعاني الكثير من نقاط الضعف وهي بالمقابل نقاط قوة للطرف الآخر، وكل هذه الأمور عينة يسيرة من مصفوفة رهان الحوثيين وصالح على جدوى المراوغة وعدم الانصياع لمساعي السلام".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com