ولد الشيخ: سنغادر الكويت والمشاورات مستمرة
ولد الشيخ: سنغادر الكويت والمشاورات مستمرةولد الشيخ: سنغادر الكويت والمشاورات مستمرة

ولد الشيخ: سنغادر الكويت والمشاورات مستمرة

قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساء اليوم السبت إنه تقرر رفع المفاوضات الجارية في الكويت شهرًا، من أجل تعميق التشاور بين الأطراف وقياداتها.

وحث ولد الشيخ أحمد خلال مؤتمر صحفي بالكويت أطراف المشاورات على تقديم المزيد من التنازلات من أجل الوصول إلى اتفاق صلب وشامل ينهي الأزمة في اليمن.

وحمّل المبعوث الأممي الوفود المشاركة وقياداتها المسؤولية على تأخير تحقيق السلام في اليمن، مشيرًا إلى أن المشاورات ستستأنف بعد شهر في مكان يتفق عليه الطرفان، وسيحدد لاحقًا.

وأكد ولد الشيخ أحمد أن هناك ضمانات من الطرفين للعودة إلى المفاوضات، كاشفًا عن لقاء خلال الأسبوع مع وفدي المشاورات، منوهًا إلى أن الحل المستدام يجب أن يأخذ وقته دون تسرع.

وكشف ولد الشيخ أحمد أن انعدام الثقة بين الأطراف كان المعضلة الأكبر التي واجهت الأمم المتحدة خلال المشاورات، مبينًا أن المحادثات ساعدت على بناء أرض صلبة للوصول إلى اتفاق لاحق بعد مغادرة الكويت.

فيما دافع عن مشاورات الكويت التي استمرت أكثر من 3 أشهر دون تحقيق السلام، وقال إنها "لم تكن فاشلة"، وأن "جمع الطرفين على طاولة ومناقشة كافة القضايا يعد انجازاً" خلافا لمشاورات جنيف (منتصف يوليو/تموز 2015 ) التي عقدت على مدى أسبوع، وفشلت في جمع وفد الحكومة والحوثيين وحزب صالح في مشاورات مباشرة.

وأعلن ولد الشيخ، أن الجولة المقبلة ستضم خبراء عسكريين من الطرفين، نظراً لتزايد الخروقات التي شهدها قرار وقف إطلاق النار منذ دخول حيّز التنفيذ في العاشر من أبريل/نيسان الماضي، مطالبا بتجديد الالتزام بالهدنة.

وتمسك بالرؤية التي قدمها لطرفي الأزمة خلال المشاورات، والتي رفضها وفد الحوثي ـ صالح، مبيناً أن "القضايا السياسية (التي تندرج في إطارها تشكيل حكومة وحدة وطنية) ستتم عقب الانتهاء من قضيتي الانسحاب من المدن وتسليم السلاح"، وهو الشرط الذي يتمسك به الوفد الحكومي.

وندد "ولد الشيخ" بالخطوة التي أقدم عليها الحوثيون وحزب صالح في صنعاء، بتشكيل "مجلس سياسي أعلى" لإدارة شؤون البلاد، قائلاً "كافة القرارات المصيرية في اليمن يجب أن تكون جامعة وغير أحادية، ونحث الجميع على تقديم التنازلات".

وطالب المبعوث الأممي بالافراج العاجل عن السجناء السياسيين، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216.

وكان من المتوقع أن يشهد اليوم الختامي، جلسة مشتركة تجمع طرفي الأزمة وبيانا ختاميا يلتزم فيه الطرفان بتثبيت وقف إطلاق النار وفك الحصار عن المدن والعودة في الموعد المحدد للجولة المرتقبة، لكن اتساع الهوة، جعل اليوم الأخير يقتصر على مؤتمر صحفي للمبعوث الأممي.

وظل الانسداد مهيمنا على المشاورات اليمنية منذ انطلاقها، كما شهدت انسحابات لأحد طرفيها بسبب اتهامات للطرف الآخر بعدم الالتزام بالمرجعيات.

وكاد المبعوث الأممي، أن يحقق اختراقا في جدار الأزمة، وذلك بتقديمه "رؤية أممية لحل النزاع، تقضي بـ"الانسحاب من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني، وكذا الانسحاب من محافظتي تعز (وسط) والحديدة (غرب) تمهيدًا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يومًا من التوقيع على هذا الاتفاق"، لولا رفض الحوثيين و"صالح" لها.

ووافق وفد الحكومة على الرؤية الأممية، لكن وفد الحوثي وحزب صالح رفضها واشترط حلا شاملا يشمل تشكيل حكومة وحدة يكونون شركاء فيها، قبيل تنفيذ الاجراءات الأمنية.

وشهدت المشاورات مغادرة الوفد الحكومي للكويت، الإثنين الماضي، بعد إعلان موافقته رسميا على الوثيقة الأممية، لكن رئاسة الوفد المكونة من 4 أعضاء عادت أمس الأول الخميس، لحضور اليوم الختامي.

فيما شهدت الساعات الماضية جلسات وداعية بين الوفدين مع المسؤولين الكويتيين، حيث استقبل نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، وفد الحكومة الشرعية الذي عاد إلى الكويت الخميس الماضي، للتوديع، كما استقبل وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق صالح للغرض ذاته.

وقبيل إعلان تعليق المشاروات، شهدت البلاد حراكاً سياسياً وعسكرياً، إذ أعلن الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" عن تشكيلة المجلس السياسي مناصفة بينهما، والذي قالوا إن من مهامه "إدارة شؤون الدولة".

وعسكرياً، تصاعدت حدة المواجهات في جبهتي نهم، شرقي العاصمة صنعاء، والجوف شمالي البلاد، وأعلن الجيش الوطني الموالي للحكومة، مسنوداً بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي، عملية عسكرية أسماها "التحرير يجمعنا"، قال إنها تهدف إلى "تحرير العاصمة صنعاء من قبضة الانقلابيين (الحوثي/ صالح)".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com