الحوثيون يشيدون بالدعم الروسي لهم في مجلس الأمن
الحوثيون يشيدون بالدعم الروسي لهم في مجلس الأمنالحوثيون يشيدون بالدعم الروسي لهم في مجلس الأمن

الحوثيون يشيدون بالدعم الروسي لهم في مجلس الأمن

صنعاء – أشاد الحوثيون بعرقلة روسيا إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي يطالبهم وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه في "تويتر" أمس الأربعاء: "نعبرعن تقديرنا لموقف روسيا في مجلس الأمن الرافض لاستمرار الحرب والحصار على الشعب اليمني، والداعم لمسار الحل السياسي الشامل وليس فرض الإملاءات".

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، قالت مصادر دبلوماسية غربية، إن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي بـ"التحرك وإظهار الدعم اللازم لمسودة الاتفاق الأممية".

ووفق المصادر ذاتها، أخفق أعضاء المجلس –البالغ عددهم 15 دولة- في الاتفاق على مشروع بيان تحدث عنه الوفد البريطاني في المجلس، وطالب فيه جماعة الحوثي وصالح بالتعاون مع المبعوث الأممي.

وعزت المصادر إخفاق المجلس إلى أن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، طالب "بضرورة ألا تقتصر دعوة المجلس لجماعة الحوثيين وصالح فحسب، بل أن تشمل أيضًا جميع الأطراف".

ولفتت المصادر إلى أن البيان لم يطرح رسميًا للتصويت على أعضاء المجلس، وإنما كان مجرد اقتراح من الوفد البريطاني، عارضه مندوب روسيا، فلم تتقدم به بريطانيا رسميًا.

يشار إلى أنه في حال طرح مشروع البيان رسميًا للتصويت، وعارضته روسيا أو أي دولة في المجلس، كان سيتم تعطيله، حيث يكفي معارضة دولة واحدة لأي بيان لكي تعطل صدوره.

وكان المبعوث الأممي قد قدم لطرفي الأزمة اليمنية، مشروع اتفاق للحل، يقضي بـ"الانسحاب من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني، ومن محافظتي تعز (وسط) والحديدة (غرب)، تمهيدًا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يومًا من التوقيع على هذا الاتفاق".

وفي سياق متصل، دعت واشنطن، جماعة الحوثي وحزب صالح، إلى "المرونة والتعاون البناء" مع الأمم المتحدة في المفاوضات مع الحكومة اليمنية، من أجل التوصل إلى حل للأزمة في اليمن. 

وحثت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامنثا باور، في بيان أصدرته أمس الأربعاء، وفد الحوثييين في مشاورات الكويت، على "التعاون بصورة بناءة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق على وجه السرعة". 

ورحبت السفيرة الأمريكية بـ"بقبول الحكومة اليمنية اقتراح الأمم المتحدة"، مؤكدة على أن "هناك حاجة لكلا الجانبين في هذا الصراع لإظهار أقصى قدر من المرونة في المفاوضات". 

وأردفت قائلة: "إنني أحث وفدي جماعة الحوثيين والمؤتمر الشعبي إلى العمل بصورة بناءة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق على وجه السرعة". 

وتابعت "الرهانات على الصراع الذي دام في اليمن لعامين تقريبا لا يمكن أن تكون أعلى من ذلك فقدت أدت الأزمة إلى سقوط الآلاف من الضحايا منذ بدء القتال". 

وحذرت سامنثا باور في بيانها من أن "الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش استخدم الصراع في اليمن لتدعيم قوته ولذلك نقول إن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر على هذا النحو".

وأوضحت أنه "في مثل تلك الخلفية يصبح التوصل إلى اتفاق سلام ضرورة ومن المؤسف أن مصير الجولة الحالية من المفاوضات بين الحكومة اليمنية ووفدي الحوثي والمؤتمر الشعبي العام، والتي من المقرر أن تنتهي في 7 آب/ أغسطس الجاري، سينتهي إلى طريق مسدود". 

وأكدت باور أنه "إذا انتهت العملية السياسية بالفشل، فإن المخاطر ستكون وخيمة، ويجب على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتمسك بوقف الأعمال العدائية، وإزالة أي عوائق تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى حل سياسي دائم لهذا الصراع". 

انتهاكات

وثقت لجنة حكومية يمنية ارتكاب مسلحي الحوثي، وصالح، 263 انتهاكًا بحق مواطنين يمنيين، خلال تموز/ يوليو الماضي، بينهم 75 عملية قتل لمدنيين.

وقالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية)، في تقرير نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، مساء أمس الأربعاء، إنها "رصدت ارتكاب مسلحي الحوثي وقوات صالح، حوالي 263 حالة انتهاك ضد المواطنين اليمنيين، خلال تموز/ يوليو الماضي.

وأشارت إلى أن "من بين الانتهاكات 75 عملية قتل غير مشروع لمدنيين، وأربع وقائع استهداف مؤسسات حكومية وعامة، إضافة لواقعتي حصار جماعي، وتسع حالات تجنيد أطفال، و38 حالة نهب ممتلكات، و19 حادثة تفجير منازل".

واشتملت انتهاكات الحوثيين أيضًا، على 11 واقعة تهجير قسري، و11 حالة إخفاء قسري، و65 عملية اعتقال تعسفي، بحسب التقرير الحكومي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com