الجيش اليمني يستعيد منطقة كهبوب قرب "باب المندب" ويأسر 15 حوثيًا
تمكن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية اليوم الخميس، من استعادة منطقة كهبوب الاستراتيجية المحاذية لمضيق باب المندب، أحد أهم الممرات المائية في العالم.
وقال أحمد عاطف القيادي بالمقاومة الشعبية في منطقة الصبيحة إن "الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية، تمكن اليوم من استعادة السيطرة على منطقة كهبوب الاستراتيجية، بعد أسبوع من سيطرة مليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح عليها، عقب معارك كبيرة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة".
وأوضح عاطف أن طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، "كان له الدور الكبير والحاسم في عملية السيطرة واستعادة الموقع الهام والواقع قرب مضيق باب المندب"، غرب محافظة عدن، جنوبي اليمن.
وأضاف المصدر ذاته أن المقاومة الشعبية أسرت خلال عملية استعادة المنطقة 15 حوثيا، فيما أُصيب 5 من أفراد "المقاومة الشعبية" بإصابات مختلفة، نقلوا على إثرها إلى مستشفيات محافظات عدن.
وحاول الحوثيون وقوات صالح شنّ هجوم على منطقة كهبوب الجبلية التي سيطرت عليها المقاومة لتندلع معارك عنيفة بين الطرفين.
وقال القيادي الميداني في مقاومة منطقة كهبوب، بمديرية المضاربة بمحافظة لحج، جعفر الكعلولي، إن المقاومة طوقت جبال كهبوب من جهات الجنوب والشرق والغرب، بشكل شبه دائري، بمشاة قبليين مدعومين بعربات عسكرية من لواء زايد، بقيادة العميد عبدالغني الصبيحي، لكن شبكة الألغام التي زرعتها المليشيات حالت دون صعود جبل القليع ومرتفعات أخرى.
وأفاد الكعلولي في حديث هاتفي مع مراسل "إرم نيوز" أن المليشيات استهدفت 4 عربات عسكرية للمقاومة وعربة مدرعة بصواريخ حرارية، مشيرا إلى أن عدد قتلى المقاومة وصل إلى 14 شخصا و28 جريحا، و3 مفقودين حتى اللحظة، وعشرات القتلى من المليشيات، في حين تستعيد المقاومة أنفاسها لشن هجوم على مواقع المليشيات.
وتقع منطقة كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة كبرى مديريات محافظة لحج، وتبعد عن مضيق باب المندب بنحو 18 كيلو متر إلى جهة الشرق.
ولفت جعفر الكعلولي إلى أن استيلاء المليشيات على منطقة كهبوب مرة أخرى، يشكل خطراً على باب المندب ومحافظة عدن من ناحية الغرب، داعيا الجهات الحكومية المسؤولية إلى سرعة إسناد مقاتلي المقاومة والقبائل في هذه المناطق.
وكانت قوات الحوثيين وصالح قد نجحت الخميس الماضي في السيطرة على منطقة "كهبوب"، بعد أن ظلت طوال الأشهر القليلة الماضية في قبضة قوات الشرعية.
