الرئيس اليمني يجدد تمسّك الشرعية بالقرارات الأممية لتحقيق السلام
الرئيس اليمني يجدد تمسّك الشرعية بالقرارات الأممية لتحقيق السلامالرئيس اليمني يجدد تمسّك الشرعية بالقرارات الأممية لتحقيق السلام

الرئيس اليمني يجدد تمسّك الشرعية بالقرارات الأممية لتحقيق السلام

جدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، حرص الحكومة اليمنية على السلام اليمني وفق المرجعيات والقرارات الأممية، والتي على أساسها شاركت الشرعية في مفاوضات الكويت وقبلها محادثات جنيف.

وأكد الرئيس هادي في لقاء جمعه، اليوم الثلاثاء بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، بهيئة مستشاريه وأعضاء الفريق الحكومي في محادثات الكويت، أن الجانب الحكومي قدّم التنازلات تلو التنازلات لمصلحة الشعب اليمني في المقام الأول، ولإنهاء الانقلاب وتداعياته على أسس تلك القرارات الأممية.

 وقال هادي، "نحن حريصون على السلام المبني على المرجعيات والقرارات الأممية، التي تحت سقفها ذهبنا الى الكويت، وقبلها جنيف، وقدمنا التنازلات لمصلحة الشعب اليمني لإنهاء الانقلاب وتداعياته، والذي لاتزال الى اليوم المليشيات الانقلابية تُمارس عدوانها السافر على العزّل والأبرياء، وتصعّد من خروقاتها وحصارها للمدن غير مكترثة بالسلام وقرارات المجتمع الدولي".

واستعرض الرئيس هادي خلال الاجتماع، نتائج زيارته الميدانية لمحافظة مأرب، للوقوف على أوضاعها على مختلف الصعد، ونقل لهم أوضاع المقاتلين من حماة الوطن منتسبي الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية المرابطين في مواقع العز والشرف في الدفاع عن الأرض والعرض في مواجهة المليشيات الانقلابية.

وفي المقابل، قدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي لمشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، تقريراً موجزاً تضمن حيثيات نحو 75 يوماً من مسار مشاورات السلام في الكويت، وما مرّت به من منعطفات متعددة.

وكشف المخلافي، في استعراضه لحيثيات مسار مشاورات الكويت، مدى حرص الوفد الحكومي على الصبر والحكمة والحرص التام على إنجاحها، ترجمة لتوجيهات الرئيس في هذا الصدد والصلاحيات الكاملة الممنوحة لأعضاء وفد المشاورات، انطلاقاً من مسؤولياته تجاه شعبه ووطنه وحرصه على السلام العادل المرتكز على المرجعيات المحددة والمتمثلة في تنفيذ القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وقال المخلافي، "لكن للأسف لم نجد أمام رغبتنا الجادة نحو السلام، من قبل الطرف الآخر، إلا مزيداً من التسويف والمماطلة واستهلاك الوقت دون تحقيق نتائج تذكر".

لقاء آخر..

وعلى صعيد آخر، التقى الرئيس هادي بالمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، والذي أكد له حرص الحكومة على السلام وهو ما تم التأكيد عليه منذ الوهلة الاولى.

 وقال هادي: "لقد قدمنا الكثير من التنازلات في سبيل ذلك لمصلحة شعبنا ووطننا، لأننا نحمل همّ شعب، وقضية وطن، نحن مسؤولون عنه وليس لدينا مشاريع فئوية أومناطقية".

 وأشار هادي، إلى أنه: "منذ الذهاب الى مشاورات السلام والالتزام بما يتطلب من قبلنا، إلا أننا لم نحصد إلا سرابًا من قبل المليشيا الانقلابية، التي لا يهمها إلا وقف الغارات الجوية لكي تستمر في عدوانها وبهمجية على الأبرياء والعزّل وقتل الأسر والأطفال، كما حدث صبيحة العيد في مأرب ومواصلة حصار المدن في تعز وغيرها".

ومن جانبه، أكد ولد الشيخ، حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن، المرتكز على المرجعيات والأسس الثابتة ومنها القرار الأممي 2216  والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

 وأشاد ولد الشيخ بدعم الرئيس هادي، لإرساء السلام انطلاقاً من مسؤولياته تجاه وطنه وشعبه، والتي عبّر عنها فعليًا وعمليًا خلال الفترة الماضية وفي أكثر من موقف ومكان، منوهاً إلى صبر وحكمة الفريق الحكومي المفاوض في مشاورات الكويت، ومجهودهم التام لإحلال السلام في اليمن.

يذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أوقف آواخر شهر رمضان الفائت، مفاوضات الكويت بشكل مؤقت، على أن تعود سيرها مجدداً منتصف الشهر الجاري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com