بان كي مون يفشل في إحراز تقدم في مشاورات الكويت
بان كي مون يفشل في إحراز تقدم في مشاورات الكويتبان كي مون يفشل في إحراز تقدم في مشاورات الكويت

بان كي مون يفشل في إحراز تقدم في مشاورات الكويت

على عكس ما كان متوقعا لم تفلح زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الكويت في إحراز أي تقدم في مسار عملية السلام اليمنية مع تمسك كل الأطراف برؤيتها للحل السياسي.

ورغم ما راج قبيل الزيارة من أنها تخفي وراءها مفاجأة إعلان اتفاق نهائي للأطراف المتصارعة اكتفي كي مون بمطالبة هذه الأطراف بالقبول بخريطة الطريق المقترحة من مبعوثه الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد ، وترك امر إنجاح الصفقة التي يجري الحديث عنها لسفراء مجموعة الدول الثمانية عشرة الراعية للسلام في اليمن.

وخلال اللقاء الذي جمع امين عام الامم المتحدة بالمفاوضين عن الجانبين قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس وفد الحكومة في مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي إن الحكومة ستبقى ملتزمة بالسلام والتعاون بشكل تام مع المبعوث الاممي الى اليمن، لأنه ليس لديها في الأخير إلا السلام وانها ستصنعه مهما كانت الصعوبات.

الطريق الصعب

وبشان اطالة امد المشاورات في الكويت دون تحقيق نتيجة ارجع المخلافي أسباب ذلك الى ان طريق السلام ليس طريقاً سهلاً وقال إن لدى وفده الصبر الكافي والتحدي والحكمة من اجل الوصول الى السلام الدائم والشامل في اليمن بناء على المرجعيات الاساسية للمشاورات وهي المرجعيات التي لا يزال الخلاف قائما حول أولويات تنفيذها؛ ما عني ان وجود الأمين العام للأمم المتحدة في الكويت لم يغير في الامر شيئا.

وبالمقابل تحدث محمد عبد السلام رئيس فريق المفاوضين الحوثيين وكرر نفس كلام الجانب الحكومي عن التزام جماعته بالسلام وأكد حرصهم على إنجاح المشاورات لكنه وخلافا لطرح الجانب الحكومي رأى أن هذه المشاورات أصبحت على مسافة قريبة من الحل الشامل في حين ان الجبهات عادت لتشتعل بالقتال في تعز ولحج والجوف ومارب وصنعاء وميدي.

وظهر ان عبد السلام وخلال كلمته تحدث عن انهم بذلوا جهودا مشتركة مع المبعوث الدولي في بناء نقاشات شاملة وبهدف الدخول في عملية سياسية توافقية لاستكمال المرحلة الانتقالية وفق مرجعيات العملية السياسية الانتقالية وبناء على أسس واضحة المعالم وبمشاركة كل القوى الوطنية وهو يعرف ان هذه الرؤية يرفضها الطرف الاخر ولم تتمكن الجهود التي بذلها سفراء الدول الكبرى في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.

وتمسك رئيس فريق المفاوضين الحوثيين برؤيتهم للحل من خلال التوافق على مؤسسة رئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع لجنة عسكرية وأمنية لإجراء الترتيبات الأمنية المستعجلة في المرحلة التمهيدية المتفق عليها وبتوافق الجميع ومشاركة كل الأطراف ليبدأ عمل السلطة التنفيذية التوافقية في أقرب وقت ممكن على ان تبدأ بعد ذلك مرحلة مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية في عموم البلد وبالذات انتشار القاعدة وداعش وسيطرتها على مناطق شاسعة.

تفاؤل في وفد صالح

وعلى خلاف ما جاء في احاديث الجانب الحكومي والحوثيين ظهر عارف الزوكا رئيس وفد حزب الرئيس السابق اكثر تفاؤلا وكرس حديثه عن السلام وضرورة إنهاء الحرب بل وتحدث عن مكان توقيع اتفاق السلام وكأنه العقبة الوحيدة التي تواجه إنجاز الاتفاق الذي يتطلع اليه ملايين من اليمنيين الذين دمرتهم الحرب.

الزوكا في كلمته قال إنّنا ونحن على اعتابِ عيدِ الفطر المبارك لنأمّل في تتويج هذه المشاوراتِ بالتوقيعِ على اتفاقيةِ السلام هنا في الكويت وليس في غيرها ليكون لنا عيدان، عيدُ الفطر وعيدُ السلام وتحقيقِ الوئام، فالانتصارُ الحقيقيُ هو لليمن وليس لأطراف النزاع.

وهي لغة مرنة تخالف مضامين خطاب الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي هاجم الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته ووصفهم بالمرتزقة وهاجم السعودية واتهمها بالتسبب في انتشار الاٍرهاب في بلاده والعالم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com