الحوثيون يرفضون مقترحًا بالانضمام إلى حكومة بن دغر
الحوثيون يرفضون مقترحًا بالانضمام إلى حكومة بن دغرالحوثيون يرفضون مقترحًا بالانضمام إلى حكومة بن دغر

الحوثيون يرفضون مقترحًا بالانضمام إلى حكومة بن دغر

قالت مصادر مشاركة في مشاورات السلام اليمنية، إن الوفد الحكومي اقترح ضم الحوثيين وحزب المخلوع علي عبدالله صالح إلى الحكومة الحالية، لكنهما يرفضان المقترح، ويصران على تشكيل "حكومة توافقية" جديدة.

ولا يزال تشكيل الحكومة يقف حجر عثرة أمام تقدم المشاورات الجارية في الكويت منذ 21 نيسان/ أبريل الماضي، مع بقاء الهوة متسعة بين طرفي الصراع كما كانت عليه قبل 58 يومًا.

ويرفض وفد الحوثيين - صالح، الانتقال لمناقشة أي بند من جدول الأعمال قبل البدء بتشكيل حكومة توافقية يكونون شركاء رئيسيين فيها، فيما يتمسك الوفد الحكومي بتنفيذ الملف الأمني، وتسليم السلاح قبل الدخول في مفاوضات تشكيل حكومة.

وقال مصدر تفاوضي حكومي، في تصريح صحافي: "آفاق الحل معدومة.. اقترحنا أن يتم تعديل الحكومة الحالية وتوسيعها بحيث يتم استيعاب الحوثيين وحزب صالح فيها، لكنهم يرفضون، ويطالبون بحكومة جديدة".

وأضاف المصدر، أن "الوفد الحكومي يطالب بعودة الحكومة الحالية، التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، إلى صنعاء، لممارسة مهامها وتوسيعها، ومن ثم إصدار قرار جمهوري بتشكيل اللجنة العسكرية والأمنية التي ستشرف على انسحاب قوات الحوثيين وصالح من جميع المدن، بالمناصفة من الجانب الحكومي وجانب الحوثيين وحزب صالح".

وأوضح أن "نقاشات تشكيل اللجان العسكرية لم تنته بعد؛ حيث يطالب الوفد الحكومي أن يكون أعضاؤها من الضباط غير المشاركين في الانقلاب على السلطة".

ووفقا لمصادر من الجانبين، يطالب الحوثيون بالاتفاق على المجلس الرئاسي، الذي سيعقب فترة انتقالية يتم منحها للرئيس الحالي عبدربه منصور هادي؛ ويتمسكون بفترة انتقالية من 18 شهرًا، فيما يطالب وفد الحكومة وحزب صالح، أيضًا، بفترة انتقالية قصيرة من ستة أشهر، يعقبها الاستفتاء على الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية.

ويرى مراقبون أن الأمم المتحدة وصلت إلى قناعة بأن المشاورات اليمنية وصلت إلى "طريق مسدود" مع دخولها اليوم الـ 58، وأنها قد تعلن خلال الأيام القادمة رفعها إلى جولة قادمة، تقام بعد عيد الفطر.

وتراجع المبعوث الأممي، خلال اليومين الماضيين، عن طرح "خارطة طريق أممية"، على طرفي الأزمة، قالت مصادر مطلعة في وقت سابق، "إنها ستطرح للتنفيذ وليس للنقاش".

وسارع وفد الحوثيين وحزب صالح إلى إعلان رفض الورقة الأممية "إذا كانت خارجة عن التوافق ولا تلبي مطالب الشعب"، وذلك على لسان رئيس الوفد، محمد عبد السلام.

وكشفت تسريبات تناقلتها وسائل إعلام موالية للحكومة، خلال الساعات الماضية، بعض تفاصيل الخارطة الأممية، والتي تتضمن جملة من الإجراءات التمهيدية، أبرزها: إلغاء الإعلان الدستوري وما يسمى "اللجنة الثورية"، التي شكلها الحوثيين وحزب صالح، وتشكيل لجنة عسكرية تحت إشراف أممي من قادة عسكريين لم يتورطوا في أعمال قتالية، للإشراف على انسحابهم من صنعاء.

وقال مصدر مطلع على المشاورات، لـ"الأناضول": "لا نعرف ماذا يخطط المبعوث الأممي. الورقة الأممية تعبير عن وصول المشاورات إلى طريق مسدود، ولا يُعرف متى سيقوم بإنزالها، بعد أن كان يفترض أن يتم ذلك الأربعاء الماضي، أو أمس الخميس".

وأضاف "المبعوث الأممي سُيقدم الثلاثاء القادم، إحاطة لمجلس الأمن بمناسبة مرور 60 يومًا على المشاورات، وربما يأخذ الضوء الأخضر من المجلس لطرحها في رمضان، أو قد يؤجل ذلك إلى ما بعد عيد الفطر إذا تم رفع المشاورات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com