اليمن.. بوادر لـ استقلال الجنوب
اليمن.. بوادر لـ استقلال الجنوباليمن.. بوادر لـ استقلال الجنوب

اليمن.. بوادر لـ استقلال الجنوب

باتت بوادر استقلال جنوب اليمن عن شماله واستعادة الجنوبيين لدولتهم السابقة، تناقش في أروقة الغرف المغلقة لدول إقليمية وغربية، عقب سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين" على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى في شمال البلاد.

وأصبحت قضية استقلال الجنوب اليمني محل النقاشات والتأويلات في الكثير من القنوات الفضائية ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية، الأمر الذي اعتبره مراقبون سياسيون بالـ "الفزاعة" التي تستخدمها قوى محلية وإقليمية لتخويف المجتمع الدولي بانفصال جنوب اليمن في حال استمرت جماعة أنصار الله باسطة سيطرتها على محافظات شمالية ومنها العاصمة صنعاء .

وفي هذا الشأن قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن هناك مخططات تخريبية تقودها عناصر ذات ارتباط بالتحالف الإيراني في اليمن تهدف إلى تدمير الجيش اليمني وإحلال عناصر الحوثي كبديلة عنه.

وأضافت أن تلك المخططات تهدف أيضا إلى إنهاء الوحدة اليمنية خاصة بعد تلويح ممثلين عن جماعة الحوثي بعدم رفضهم لقرار الجنوبيين الانفصال وتقرير المصير.

وكان زعيم جماعة أنصار الله "عبد الملك الحوثي" أكد في خطابه التلفزيوني الذي وصفه بخطاب الانتصار عقب تمكن جماعته من السيطرة على صنعاء، أنهم سيقفون جنباً إلى جنب مع مطالب الجنوبيين بما يتوقون إليه، وهو ما أكدته قيادات بارزة في الجماعة لاحقاً.

إلى ذلك قال المحلل السياسي اليمني "عبد الباقي شمسان" في حديث لقناة "بي بي سي" إن سيطرة جماعة أنصار الله على العاصمة صنعاء وما سبقها ولحقها من تحركات سياسية في بقية المحافظات الشمالية من البلاد ستدفع بعض الجنوبيين المؤيدين للوحدة اليمنية بالتخلي عنها والاصطفاف مع الجنوبيين لدعم جهود استقلال جنوب اليمن عن شماله.

وأشار إلى أن العامل المساعد للجنوبيين باستعادة دولتهم هو أن مشروع الحوثيين يقوم على استعادة حكمهم على الشمال اليمني أو ما يعرف بـ "الجمهورية العربية اليمنية".

في غضون ذلك أكد نشطاء في جنوب اليمن أن مسؤول في السفارة البريطانية زار محافظة عدن في اليومين الماضيين والتقى مجموعة من نشطاء الحراك الجنوبي لمعرفة مطالبهم ومعرفة آرائهم حول الأحداث الأخيرة في صنعاء.

وأكدوا أنهم عرضوا عليه مطالب وأهداف ثورتهم السلمية التي أوشكت على إنهاء عامها الثامن، مشيرين بأن المسؤول البريطاني أبدى تفهماً لمطالبهم ووعدهم بإيصالها للسفيرة البريطانية في صنعاء.

المسؤول البريطاني طالب النشطاء الجنوبيين بخلق قيادة موحدة لحراكهم السلمي تكون الواجهة السياسية للحراك في المحافل الدولية، الأمر الذي رد عليه النشطاء بتبني بريطانيا مبادرة خاصة لتوحيد قيادات جنوب اليمن أسوة بالمعارضة السورية.

ويستعد جنوبيو اليمن لإحياء الذكرى الـ 51 لاندلاع ثورة 14 من تشرين الأول/ أكتوبر التي توجت بخروج الاستعمار البريطاني من عدن في العام 1967، وذلك بفعالية كبرى ينوي الحراك الجنوبي إقامتها في ساحة احتجاج مركزية في عدن، في الوقت الذي تداولت وسائل إعلام محلية عن توافق جنوبي لإسقاط المحافظة في قبضة قوى الحراك الجنوبي في ذلك اليوم الذي من المتوقع أن يتوافد فيه مئات الآلاف من جميع المحافظات الجنوبية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com