اليمنيون يتذكرون "مذبحة هران" وسط مطالبات بكشف أسرار الحادثة
اليمنيون يتذكرون "مذبحة هران" وسط مطالبات بكشف أسرار الحادثةاليمنيون يتذكرون "مذبحة هران" وسط مطالبات بكشف أسرار الحادثة

اليمنيون يتذكرون "مذبحة هران" وسط مطالبات بكشف أسرار الحادثة

يتذكر اليمنيون اليوم السبت، "مذبحة هران"، التي وقعت في 21 مايو العام الماضي، بمحافظة "ذمار" وسط اليمن، حيث وضع مسلحو جماعة أنصار الله "الحوثي"، عشرات المدنيين بينهم اثنين من الصحفيين وقيادي حزبي في مخزن أسلحة قصفه طيران التحالف.

واختطف الحوثيون الصحفيين "عبدالله قابل" و"يوسف العيزري"، أثناء عودتهم من تغطية مهرجان قبلي في محافظة "ذمار"، يوم 20 مايو 2015، وأودعوهما في مخزن للسلاح بحديقة "هران" بمدينة ذمار.

كما أودع الحوثيون في المخزن، "أمين الرجوي"، القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة "إب"، في الوقت الذي كانت طائرات التحالف العربي تستهدف مخازن الأسلحة التي سيطر عليها الحوثيون.

وفي الساعات الأولى من صباح 21 مايو 2015، قصف طيران التحالف مخزن السلاح الذي وضع الحوثيون فيه مجموعة من السجناء بينهم الصحفي "عبدالله قابل" مراسل قناة "بلقيس" الفضائية، و"يوسف العيزري" مراسل قناة "سهيل" الفضائية المعارضة للحوثيين، إضافة للسياسي "أمين الرجوي" القيادي في "الإصلاح"، ما أدى لمقتل الثلاثة وأشخاصاً آخرين.

ولاقت الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل منظمات المجتمع وحقوق الإنسان داخل اليمن وخارجه، ولدى مختلف شرائح المجتمع والصحفيين والمثقفين.

وأشارت إحصائيات وتقارير إعلامية، إلى أن الضحايا تجاوزوا 70 شخصاً كانوا في حديقة "هران"، بمختلف مرافقها قبل وقوع الحادثة، غير أن تعتيم الحوثيين حول الحادثة، ومنعها من انتشال الجثث حتى مر أسبوع عليها، حاول دون الحصول على إحصائية حقيقية حول عدد الضحايا.

وأوضحت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في تقرير سابق حول الحادثة صدر في سبتمبر 2015م، أنها تمكنت من توثيق أسماء 12 شخصًا كانوا ضمن ضحايا الحادثة، مضيفةً أن العدد الحقيقي للضحايا غير معروف بسبب تكتم الحوثيين".

وكان الصحفي "حسين الصوفي" من محافظة "ذمار"، أحد أوائل الصحفيين الذين اطلعوا على الحادثة، وأعلن بعد وقوعها بساعات شكوكه في مقتل زملاءه الصحفيين في تلك الحادثة.

ووصف الصوفي الحادثة بأنها "من أبشع الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثيين وصالح في اليمن على الإطلاق"، مضيفاً أنهم تعمدوا وضع المدنيين ومنهم الصحفيين والقادة السياسيين أهدافا مباشرة للقتل، وليس دروعا بشرية حسب التوصيف القانوني للفعل".

وتابع الصوفي "لا تزال الجريمة مفتوحة وجراحها غائرة، لقد دفنوا جثثا في قبور جماعية حسب شهادة شهود عيان".

بدوره وصف الصحفي اليمني "علي الفقيه"، مدير تحرير صحيفة "المصدر" اليومية الحادثة بقوله "مذبحة هران كانت فظيعة وكشفت عن أعلى درجات الإجرام لدى الميليشيات، ورغبة جامحة في الانتقام من اليمنيين الرافضين لمشروع الحوثي".

ولفت الفقيه في تصريحات، إلى أن الحادثة كشفت سوأة المنظمات المحلية والدولية التي لم تتعامل معها كجريمة ضد الإنسانية ولم تعطها حقها من الاهتمام، في مقابل الاستنكار والرفض الشعبي لهذه الجريمة.

ويغرد يمنيون تحت هاشتاغ "مذبحة هران"، مطالبين بكشف الغموض الذي لازال يكتنف الحادثة، والضغط على جماعة الحوثي من أجل نشر أسماء الضحايا كحق أولي من حقوق أولياء دم الضحايا وذويهم.

ومنذ دخولهم العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، ضيق الحوثيون الخناق على الصحفيين والنشطاء المناوئين لهم، وصادروا مكاتب وممتلكات صحف يومية وقنوات فضائية، وغادر معظم الصحفيين المناوئين للجماعة صنعاء، والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com