الشكوك تحيط بموعد بدء الهدنة في اليمن
أثار الحديث عن تأجيل وقف إطلاق النار في اليمن، تساؤلات حول ضبابية موقف جماعة الحوثي والرئيس صالح، من مسودة الاتفاق التي سلم المبعوث الأممي إلى البلاد إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ورغم ما يشاع عن تأخر توقيع جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح بسبب خلافات بينهما حول مسودة ترتيبات وقف إطلاق النار، إلا أن عدم صدور أي تصريح رسمي عن الطرفين زاد من غموض موضوع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر إعلامية مقربة من جماعة الحوثيين أن الأخيرة وحليفها حزب المؤتمر الشعبي العام، تسلما من مساعد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يوم الخميس الماضى مسودة حول ترتيبات وقف إطلاق النار، وقدم كل طرف ملاحظاته على المسودة، وإلى الآن هما في انتظار الرد من جانب المبعوث الأممي ولا يوجد اتفاق حتى الآن.
واشتدت المعارك الميدانية على أكثر من جبهة، مع سعي كل طرف على ما يبدو لتحقيق مزيد من المكاسب قبيل وقف إطلاق النار المرتقب.
وازدادت وتيرة المعارك خاصة في تعز جنوب غربي البلاد وشرق العاصمة صنعاء.
وأشارت مصادر يمنية إلى أن معارك عنيفة وقعت بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، في جبهة نهم شرقي صنعاء، كما وقعت معارك في أكثر من جبهة، استمرت في مناطق منها حتى وقت متأخر من مساء أمس.
ونقلت مصادر عن المجلس العسكري اليمنى بتعز أن الاشتباكات اشتدت بين قوات الجيش والمقاومة من ناحية، وبين المليشيات الحوثية في جبهات شرق وشمال المدينة من ناحية أخرى، وجاء توقيت الإعلان عن هذه الاشتباكات بعد منتصف الليل.
وتأتى هذه المواقف على الرغم من تصريح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس، أن الأمم المتحدة تعتقد أن الجانبين سيلتزمان بموعد وقف إطلاق النار لأن ذلك في مصلحة اليمنيين.
