ناج من مجزرة أبين يروي تفاصيل الحادثة
ناج من مجزرة أبين يروي تفاصيل الحادثةناج من مجزرة أبين يروي تفاصيل الحادثة

ناج من مجزرة أبين يروي تفاصيل الحادثة

ما يزال وقع الصدمة  من مجزرة أحور بأبين، التي راح ضحيتها، 20 جنديا، وعشرة جرحى السبت الماضي، يخيم على المحافظة، وتصف روايات الناجين من الهجوم الذي ما يزال مجهول المصدر هول الواقعة.

وقد كشف أحد الناجين تفاصيل عملية استهداف الجنود بحسب ما نقله أحد الناشطين عنه على صحفته على الفيس بوك؛ وقال الناجي الذي لم يكشف عن اسمه إنه كان على متن الحافلة مع غروب الشمس على طريق أحور رفقة الجنود متجهين إلى المهرة لاستلام الرواتب، وواجههم كمين المسلحين، الذي ظنه في أول وهلة نقطة للمقاومة.

وأضاف أن المسلحين قالوا لهم أنهم سيجرون معهم بعض التحقيقات ويخلون سبيلهم، لكنهم أخذوهم  إلى منطقة جبلية، وهم عزل لا يمتلكون أي قطعة سلاح، ثم عند وصولهم إلى المنطقة النائية، كان في انتظارهم عدد من المسلحين، وبعد محاصرتهم تماما قاموا بربطهم ووضع أيديهم إلى الخلف.

واستطرد قائلا: “وفي أثناء التحقيق وجهوا إلينا تهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، وسألوا كل واحد منا على حدة هذا السؤال: كم قتلت؟، وبعض الأسئلة مثل أنت كنيتك أبو من؟، وكم قتلوا من جماعتكم؟”.

وتابع: "لقد قاموا أولا بتصفية سائقي الباصات، بعد ما تم جمع كل الباصات، ومن ثم أعطاهم أميرهم أمرا بإطلاق النار، على البقية، وهم مستلقين وموثوقين على الأرض".

وأضاف: “وكنت أنا أول الطابور من المربوطين، وكان الظلام قد خيم على المكان، فأطلقوا النار علينا بكثافة، وتطاير دم رفاقنا على ملابسنا وأجسامنا، قتل من قتل وجرح من جرح وكان يغطي جسمي الدم بكثافة إلا أني لم أصب”.

ويبين الناجي كيف تمكن مع 6 من رفاقه من التخلص من أيدي المسلحين؛ حيث قام بفك الرباط، من يديه، وساعد  زملاءه،ويقول:  "سلكنا وسط الجبال وقطعنا مسافات طويلة، وبعد أن أعيانا التعب وفي أحد الشعاب النائية استلقينا ونمنا من شدة الإرهاق، إلى أن طلع الصباح واصلنا المسير، وصدفة مرت علينا سيارة أوقفناها، وشرحنا للسائق الحادثة، وأخذنا إلى مكانه وأمر أولاده أن يدعو الناس ويذهبوا لإنقاذ بقية الجرحى".

وأشار إلى أنهم أوصلوا الجرحى إلى مستشفى أحور، حيث أجريت لهم بعض الإسعافات الأولية، وتم نقلهم فيما بعد ذلك إلى مستشفى أطباء بلا حدود في عدن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com