اليمنيون يحيون الذكرى الخامسة للثورة وسط الحرب والآمال
اليمنيون يحيون الذكرى الخامسة للثورة وسط الحرب والآمالاليمنيون يحيون الذكرى الخامسة للثورة وسط الحرب والآمال

اليمنيون يحيون الذكرى الخامسة للثورة وسط الحرب والآمال

يحيى اليمنيون الذكرى الخامسة للثورة على نظام المخلوع علي عبدالله صالح، وسط آمال وإصرار على هزيمة الحوثيين، وإفشال المشروع الإيراني في السيطرة على البلاد.

ويرى محللون سياسيون تحدثت إليهم "إرم نيوز" أن ثورة 11 شباط/ فبراير 2011، "ما تزال مستمرة"، وأن "الحل الحقيقي للأزمة الحالية، هو إفساح المجال لمشروع وطني حقيقي لا يرتبط بالأحزاب السياسية أو جماعة الحوثي".

وتخوض الحكومة الشرعية اليمنية، حرباً ضد الحوثيين وأتباع صالح، الذين سيطروا على صنعاء ومفاصل الدولة، بقوة السلاح.

ويقول رئيس مركز "مسارات للاستراتيجيا والإعلام" باسم فضل الشعبي، إن "الثورة اليمنية لم تفشل، بدليل أنها لا تزال مستمرة" حسب تعبيره.

ويضيف الشعبي "الثورة لا تحقق أهدافها بإزالة رموز الظلم والاستبداد فقط، وإنما بإزالة كل صنوف الظلم والاستبداد وإقامة العدل، وهي لا تزال في محطتها الأولى المتمثلة بإزالة رموز الظلم والاستبداد، وحينما تنتهي من ذلك ستبدأ بالأهداف الأخرى، من خلال إقامة العدل والبناء والتنمية".

ويؤكد أن "الثورة اليمنية أسقطت مشروع التوريث، وكسرت حاجز الخوف عند اليمنيين، وأنتجت من داخلها ما نشاهده اليوم من ثورة في صورة المقاومة الشعبية اليمنية التي وحدت اليمنيين ضد المشروع الإيراني وأدواته في اليمن"، على حد وصفه.

من جانبه، يرى رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" فتحي بن لزرق: "الحرب الدائرة في اليمن هي امتداد حقيقي للصراع الذي اندلع في 2011، والذي كان بدايته ثورة شعبية حقيقية، لكنها حُولت إلى صراع سياسي بين قوى متنفذة وأحزاب طامعة في السلطة".

ويشدد بن لزرق على أنه "لو تمكنت ثورة 2011، من إنجاز تغيير حقيقي في اليمن، لما ظهرت أي صراعات لاحقة، لكن صالح والحوثي تمكنا من الاستفادة من حالة الإخفاق التي وقعت فيها القوى التي تسلمت السلطة عقب 2011"، وفقاً لوجهة نظره.

ويتابع "لذلك عاد صالح واستفاد مع الحوثيين من حالة الإخفاق هذه، وتواصل الصراع بين كل هذه الأطراف وصولاً إلى الحرب التي تدور في اليمن اليوم".

ويعتبر أن "الحل الحقيقي في اليمن اليوم، هو خروج جميع هذه القوى، وإفساح المجال لمشروع وطني حقيقي لا يكون مرتبطاً بالأحزاب السياسية، مثل الإصلاح أو المؤتمر، أو جماعة الحوثي".

بين السلمية والكفاح المسلح

بدوره، يقول المحلل السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، إن "الثورة السلمية كانت تهدف لتحقيق دولة مدنية تستعيد من خلالها حرية وكرامة اليمنيين، وضحّت خلال عام من السلمية بالآلاف من شبابها في سبيل الحيلولة دون جر البلاد إلى حرب أهلية".

ويضيف محمد في حديث لـ إرم نيوز، "لكن تحالف المخلوع والحوثي، أراد أن يحول الثورة، إلى صراع مذهبي مناطقي، فانقلب على المبادرة الخليجية، التي ضمنت التغيير السلمي والانتقال السياسي للسلطة".

ويؤكد أن "انقلاب صالح والحوثي على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني التي تضمن بناء دولة فيدرالية لا مركزية، وعلى مقررات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وإسقاط الدولة والعاصمة بالسلاح، دفع شباب الثورة للتحول من الكفاح السلمي إلى المسلح، لكن ليس كعصابات وميلشيات، إنما تحت إشراف الدولة والجيش الوطني والتحالف العربي".

ويرى أن "الحرب هي نتيجة طبيعية لمحاولة عرقلة التغيير، وهي رد على استخدام التحالف الانقلابي، لسياسة العنف بالقوة وفرض أمر واقع بالسلاح"، مضيفاً أنها "جاءت لتطبيق مخرجات الحوار والقرار الدولي 2216 واستكمال الانتقال وفق المبادرة الخليجية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com