إجراءات أمنية مشددة في عدن للحد من الفوضى والإرهاب
إجراءات أمنية مشددة في عدن للحد من الفوضى والإرهابإجراءات أمنية مشددة في عدن للحد من الفوضى والإرهاب

إجراءات أمنية مشددة في عدن للحد من الفوضى والإرهاب

تشهد عدن، عاصمة اليمن المؤقتة، انتشاراً أمنياً مكثفًا في مديرياتها الثمان، اليوم الاثنين، بعد حادثة استهداف منزل مدير شرطة عدن، العميد شلال علي شائع يوم الأحد بسيارة ملغمة، راح ضحيتها 11 قتيلا أغلبهم من المدنيين، ونحو 12 جريحا.

وشوهدت العربات المدرعة والأطقم العسكرية على مداخل ومخارج المديريات، ومضاعفة أعداد حواجز التفتيش العسكرية التي تضم بين أفرادها عناصر نسائية لتفتيش العائلات، بحثاً عن عناصر "إرهابية" وكل من يخلّ بالأمن العام.

وأكد مدير شرطة عدن، العميد شلال شائع اليوم الاثنين، أن الاستقرار في عدن سيتحقق في أقرب وقت، وأن استهدافه لن يثنيه عن القيام بالمهمة التي كُلف بها وهي تحقيق وتثبيت أمن واستقرار عدن مهما كلف الثمن.

وأعلنت شرطة المدينة الاثنين، منع أي تحركات للدراجات النارية في عموم مديريات عدن، باعتبارها إحدى وسائل الجريمة التي تستخدمها العناصر الخارجة عن النظام والقانون، داعية مراكز الشُرط لضبط أي دراجة والتحفظ عليها.

وكانت السلطات المحلية قد مددت حظر التجوال المفروض ليشمل شهراً آخر، بعد إعلانه في مستهل يناير/كانون الثاني الجاري.

ولقيت الإجراءات الأمنية المشددة ارتياحا من قبل المواطنين في المدينة التي شهدت منذ تحريرها من المليشيات الانقلابية منتصف يوليو/ تموز الماضي، عددا من الهجمات الإرهابية التي تستهدف مسؤولين وقيادات عسكرية وأمنية، كان أبرزها استهداف مقر الحكومة واغتيال محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد.

وقال الناشط المدني، زين عيديد، معلقا على الإجراءات الأمنية المشددة، أنه مرّ بـ4 نقاط تفتيش دقيق للانتقال من مدينة كريتر إلى المعلا، "وفي كل نقطة طابور طويل وازدحام سيارات وانتظار بكل نقطة ما بين 20 الى 30 دقيقة ومع ذلك متقبل الأمر وسعيد وعلى قلبي زي العسل وأتمنى أن يكون الأمر أكثر شدة، حتى العوائل يفتشوها".

وأشار إلى أن "الأمن والأمان أصبحا حسا مجتمعيا كاملا يطالب به الجميع بأي وسيلة ومسلم لقيادته دفة القيادة بكل ثقة وتجددت العلاقة الوطنية نوعا ما بين المواطنين وبعض القيادات بالسلطة ".

ووصلت الأحد تعزيزات عسكرية لقوات التحالف العربي إلى ميناء عدن، تشمل آليات ومصفحات عسكرية إضافة إلى مساعدات غذائية، وتم نقل المعدات العسكرية إلى مقرّ قوات التحالف العربي بعاصمة اليمن المؤقتة.

ودعا الناشط السياسي عبدالقادر القاضي، إلى ضرورة تأمين مداخل محافظة عدن الرئيسية، كمدخل العلم الرابط بين أبين وعدن من جهة الشرق، ومدخل الرباط من الجهة الشمالية، الذي يصل عدن بمحافظة لحج.

وقال القاضي، إن "هذه المداخل الرئيسية لعدن يجب أن لا تهمل ولا يترك عملها الأمني، مجرد بعض شباب واقفين لتحية السيارات والتأشير لهم بالدخول دون أدنى تدقيق بالهويات أو تفتيش الشنط الخلفية للسيارات حتى وإن كانت بعض السيارات بداخلها عوائل فلا مانع من تفتيش الشنط الخلفية للسيارات والتدقيق في الهويات فهذه مهام أمنيه لا تمس كرامة أحد طالما هي ضمن إطارها الأمني دون التعدي على حقوق الناس".

وأضاف متسائلا "لا أدري لماذا تترك مداخل عدن دون ضبط أمني حقيقي صارم؟.. فهذه هي أهم النقاط التي يرتكز عليها تجفيف أي إمداد للعناصر الموجودة فعلا في عدن، فهي بمثابة الشريان لأي إمداد وبمثابة منافذ يسهل منها الهروب بعد تنفيذ أي عمل تخريبي أو إرهابي داخل عدن نفسها".

على الرغم من هذه الإجراءات المشددة، إلا أن مسلحين مجهولين تمكنوا مساء الاثنين من اغتيال رئيس محكمة زنجبار الابتدائية بمحافظة أبين، القاضي عبدالهادي المفلحي، الذي يقطن بمدينة المنصورة بعدن، عقب إطلاق النار عليه أثناء خروجه من منزله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com