رفع العقوبات قد يغير نظرة الإيرانيين لأحداث سوريا واليمن
رفع العقوبات قد يغير نظرة الإيرانيين لأحداث سوريا واليمنرفع العقوبات قد يغير نظرة الإيرانيين لأحداث سوريا واليمن

رفع العقوبات قد يغير نظرة الإيرانيين لأحداث سوريا واليمن

عادت بعض مواقع التواصل الاجتماعي للعمل مجدداً في إيران، بعد سنوات من الحجب الذي وضع الإيرانيين خارج ما يتم تداوله في تلك الوسائل التي أصبحت في السنوات العشر الماضية الأداة الأكثر تأثيراً في الرأي العام من خلال ما تعرضه من حقائق لا يتم نشرها عادةً في وسائل الإعلام التقليدية.

ورفعت بعض شركات الاتصالات الإيرانية الحظر عن موقع "يوتيوب" مع دخول الاتفاق النووي بين طهران والغرب حيز التنفيذ قبل يومين، فيما لايزال عدد من تلك المواقع محجوباً لحد الآن، مثل "تويتر" و"فيسبوك".

ومن المتوقع أن تبدأ الشركات المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، الاتصال بالحكومة الإيرانية خلال الفترة المقبلة لرفع الحظر عنها في عموم البلاد، ليتمكن الإيرانيون بعد نحو 7 سنوات من دخول تلك المواقع والتدوين فيها.

وإذا ما رفع الحظر بالفعل عن كل مواقع التواصل الاجتماعي، في البلاد فإن الإيرانيين سيجدون لأول مرة وجهات نظر سياسية مختلفة عن ما تعرضه وسائل الإعلام الرسمية.

ويرى خبراء مواقع التواصل الاجتماعي أن الرأي العام الإيراني تشكل في السنوات الماضية بالاعتماد على ما تبثه وسائل الإعلام الرسمية التي تدعم سياسة الحكومة، لكن هذا الرأي قد يتغير بعد رفع الحظر عن مواقع التواصل الاجتماعي التي ستعرض للإيرانيين أموراً لا يعرفونها.

وللإيرانيين تجربة شهيرة مع مواقع التواصل الاجتماعي التي لعبت دوراً كبيراً في تأجيج الاحتجاجات التي قادتها الحركة الإصلاحية ضد انتخاب الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد في العام 2009، وهو مادفع طهران لحجب تلك المواقع منذ ذلك العام.

وبفضل مواقع التواصل الاجتماعي انضم عدد كبير من الإيرانيين إلى الاحتجاجات التي قابلتها السلطات الإيرانية بعنف وثقه نشطاء الحركة الإصلاحية حينها بمقاطع الفيديو والصور التي انتشرت بشكل كبير بين الإيرانيين عبر تلك المواقع وكانت المكان الوحيد الذي تمكن العالم من خلاله من معرفة ما يجري في إيران.

وإذا ما تم رفع الحجب عن مواقع التواصل الاجتماعي في إيران بالفعل، فإن الإيرانيين سيشاهدون لأول مرة تفاصيل مروعة لما يجري في سوريا والعراق واليمن، حيث تضطلع بلادهم بدور رئيسي في الصراعات التي تشهدها تلك البلدان.

وتصور وسائل الإعلام الإيرانية الصراع في سوريا والعراق واليمن على أنه حرب من مجموعات إرهابية مسلحة مدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها، لكن الإيرانيين قد لا يصدقون هذه الرواية فيما لو شاهدوا مقاطع فيديو توثق الكارثة الإنسانية في تلك البلدان بسبب مشاركة بلادهم في تلك الصراعات.

فعلى سبيل المثال وبسبب الحجب المفروض على مواقع التواصل الاجتماعي، غاب الإيرانيون عن التفاعل مع حملة عالمية لرفع الحصار عن بلدة مضايا السورية المحاصرة من قبل قوات حزب الله اللبناني الحليف لطهران، وكان مصدرهم الوحيد لما يجري في البلدة هو وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية التي لم تنشر صور المدنيين الذين ماتوا جوعاً بسبب الحصار.

ورغم أن إيران قد تكون مضطرة لرفع الحجب عن مواقع التواصل الاجتماعي ضمن اتفاقها مع الغرب، إلا أن اللجنة المسؤولة عن هذا الملف والتي يعينها المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي قد تؤجل رفع الحظر إلى مابعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري الشهر المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com