جنوبيو اليمن بين التصالح الحقيقي والاحتفال بالمناسبة
جنوبيو اليمن بين التصالح الحقيقي والاحتفال بالمناسبةجنوبيو اليمن بين التصالح الحقيقي والاحتفال بالمناسبة

جنوبيو اليمن بين التصالح الحقيقي والاحتفال بالمناسبة

يحتفل جنوبيو اليمن، اليوم الأربعاء، بالذكرى العاشرة لمبدأ التصالح والتسامح بينهم، في وقت يتجمع فيه رفاق الأمس وأبناء اليوم جنباً إلى جنب للتصدي للانقلابيين، مما يعد بحسب مراقبين أول تطبيق حقيقي للمبدأ منذ بدأ الاحتفال به قبل عشر سنوات.

وتمر الذكرى العاشرة على الجنوبيين هذا العام، وقد باتت مقاليد الحكم في غالبية مدن الجنوب بأيدي قيادات الحراك الجنوبي، وهي كذلك الذكرى الأولى عقب حرب مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح على الجنوب بشكل خاص، واليمن عموماً.

ونجح الجنوبيون في تحويل هذه المناسبة من ذكرى مأساوية، بسبب الحرب الأهلية التي شهدتها عدن في العام 1986م من القرن الماضي بين القوى السياسية المختلفة حينها، وخلّفت الكثير من الضحايا البشرية، إلى يوم للتصالح والتسامح فيما بينهم منذ عام 2006م.

وقال عضو الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض محمد صالح ناشر: "الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح تأتي وقد حقق شعبنا انتصارات عكسها الرئيس عبدربه منصور هادي، في ترسيخ مبدأ التصالح على أرض الواقع من خلال طَي صفحة صراعات الماضي وإلى الأبد".

وأضاف ناشر في تصريح خاص لشبكة إرم الإخبارية: "اليوم رفاق الأمس وأبناء اليوم يقفون جنباً إلى جنب في التصدي للانقلابين، الذين مارسوا جرائم القتل وعبثوا ودمروا مقدرات الجنوب.

وأكمل قائلاً: "لم يبق إلا أن يتجه السياسيون في الجنوب إلى اتخاذ إجراءات وطنية مكمّلة، لتكوين مرجعية سياسية شابة ذات خبرات سياسية جامعة، تعمل من أجل التنسيق على كافة المستويات لإنجاز المرحلة الحالية والإعداد للاستحقاقات القادمة، والعمل للحيلولة دون تكوين الاجتهادات الشخصية أوتشكل الزعامات الفردية، واتخاذ المواقف المضطربة والمختلفة، ولضمان سلامة التخطيط وتدفق المسار الجنوبي بشكل موحد وغير مرتجل.

ويقول الناشط السياسي في الحراك الجنوبي وعضو مؤتمر الحوار الوطني لطفي شطارة: "التصالح والتسامح يجب أن يكون واقعاً ملموساً في حياتنا اليومية، لا لاستذكار أحداث معينة من تاريخ الجنوب".

ويضيف شطارة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "يجب ألا يتحول هذا الشعار إلى مناسبة نلوك فيها الحديث عن قيم إذا لم نمارسها على الواقع ولا نجعلها سلوك حياتنا".

ويؤكد شطارة: "من يؤمن أن الماضي هو دروس وعبر، هو من يجسد الشعار يومياً دون ضرورة الانتظار إلى 13 يناير للاحتفال به".

في المقابل، يرى ناشطون آخرون ضرورة الاحتفال في هذا اليوم لتكريس مبدأ التصالح والتسامح، حسب تعبيرهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com