عدن على موعد آخر مع الدماء​ في 2016​‎
عدن على موعد آخر مع الدماء​ في 2016​‎عدن على موعد آخر مع الدماء​ في 2016​‎

عدن على موعد آخر مع الدماء​ في 2016​‎

شهدت عدن العاصمة المؤقتة لليمن، خلال الأسبوع الأول من العام الميلادي الجديد، عدداً من الأحداث الدموية، واغتيالات طالت قيادات مدنية ودينية في المدينة، فضلاً عن نجاة قائد المنطقة الرابعة ومحافظي عدن ولحج من محاولات اغتيال في وقتين مختلفين، بالإضافة لمواجهات مسلحة دارت بين رجال الأمن وعدداً من المجاميع المسلحة التي رفضت تسليم ميناء عدن للسلطة المحلية.

وغلبت أمنيات الناشطين على العام 2016 في مواقع التواصل الاجتماعي، أن يكون أفضل من العام المنصرم 2015 الذي كان عاماً مأساوياً بكل المقاييس عليهم، إلا أنه ومنذ الأسبوع الأول من العام الجديد بدا وكأن عدن على موعد آخر مع الدماء.

الأحداث التي مرت بها عدن، خلال الأيام القليلة الماضية، فرضت على اللجنة الأمنية العليا، إقرار حظر التجوال في المساء من كل يوم، بغرض خلق حالة من الاستقرار الأمني في عموم مديريات المدينة، وكشف أولئك الذين لا يجيدون اللعب إلا في الظلام.

ويرى الصحافي اليمني عبدالرحمن أنيس: "أن الحزم الأمني في التعامل مع أحداث ميناء عدن، أثبت أن السلطات المحلية في عدن بقيادة محافظها العميد عيدروس الزبيدي، ومدير أمنها العميد شلال شايع، عازمون على إنهاء الفوضى في عدن والتعامل بحزم مع الخارجين عن القانون".

وأشار أنيس في حديث خاص لـ"شبكة إرم الإخبارية" إلى أن: "عدن بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، تحتاج إلى مشروع أهم من كل مشاريع الإعمار والتنمية وما إلى ذلك، فهي بحاجة إلى مشروع الأمن أولاً فالمسألة الأمنية فوق كل الاعتبارات".

وأوضح أنيس: "لاشك أن مليشيات الحوثي والمخلوع تراهن على فشل السلطات المحلية في إدارة الأراضي المحررة، وللأسف فإن انتشار الجماعات المسلحة في عدن، يعرقل جهود فرض الأمن ويفشل جهود السلطة المحلية".

وأردف أنيس قائلاً: "لذلك ينبغي اتخاذ إجراءات جدية في موضوع دمج المقاومة في الجيش والأمن ومن ثم التعامل بحزم مع من يرفض جهود فرض الأمن والاستقرار من الجماعات المسلحة".

من جانبه، يرى النقابي والناشط الحقوقي مهيب شائف: "أن ما تشهده عدن خلال هذه الأيام، هو مخاض الحرب، وناتج عن الدولة العميقة التي زرعها المخلوع صالح وأعوانه في الجنوب".

وقال شائف في تصريح خاص لـ"إرم": "لا يوجد عاقل يصدق أن أبناء عدن هم من يقومون بهذه الأفعال، إنما هي أجهزة سلطات النفوذ والقتل والاستبداد".

وأضاف شائف: "وكل هذه الأفعال ليست ارتجالية إنما تحتاج لأجهزة استخبارات قوية لا تتحكم بها إلا منظومة متكاملة تحتاج إلى إمكانيات تنظيمية ومادية أكبر من الأسماء التي نسمع تداولها هنا أو هناك".

يذكر أنه وفي منتصف شهر يوليو/تموز العام المنصرم، تمكنت قوات المقاومة الجنوبية بمعية قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية، وبدعم كبير بالعدة والعتاد العسكري والجنود من قبل قوات التحالف العربي، تحرير وتطهير مدينة عدن من المليشيات الانقلابية، عقب حرب عنيفة دامت لأكثر من أربعة أشهر.

ومنذ فترة تحرير عدن، شهدت المدينة جرائم عديدة، ومحاولات مستميته من قبل المخلوع صالح، الذي استخدم أوراق مختلفة ولاعبون جدد، بغية زعزعة الأمن، وإظهار عجز السلطات الشرعية في إدارة المدن المحررة، لا سيما العاصمة المؤقتة للبلاد، مدينة عدن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com