عدن تستعيد هدوءها وتسعى لطي صفحة الحرب
عدن تستعيد هدوءها وتسعى لطي صفحة الحربعدن تستعيد هدوءها وتسعى لطي صفحة الحرب

عدن تستعيد هدوءها وتسعى لطي صفحة الحرب

شهدت عدن، اليوم الخميس وخلال اليومين الماضيين، إجراءات أمنية مشددة، رافقها تحركات مدنية وسياسية مكثفة في سبيل إعادة تطبيع الحياة في المدينة وإخراج أهلها من أجواء الحرب الأخيرة التي عاشوها وما تبعها من حوادث حزينة متفرقة.

وكثفت السلطات المحلية في مديريات عدن من لقاءاتها ومشاوراتها لتفعيل سير العمل في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات التعليم والصحة والنظافة والكهرباء والمياه والصرف الصحي والأشغال العامة والأمن، وحث المسوؤلين في السلطات المحلية على بذل المزيد من الجهود لتحسين مستوى الخدمات الضرورية، والالتزام بالانضباط الوظيفي، ورفع تقارير يومية مع الإشارة إلى الحاجة الملحة للإمكانيات والأجهزة والمعدات اللازمة لتحسين الآداء، خصوصا في مجالات الأمن.

وبدأ وزير النقل المعين حديثاً، الشاب مراد الحالمي، بإجراءات نقل ديوان وزارة النقل إلى العاصمة عدن، وعقد سلسة من اللقاءات المكثفة مع موظفي مكتب وزارة النقل في عدن، ناقش معهم جملة من القضايا المتعلقة بعملية سير العمل في مكتب النقل وسبل رفع وتيرة عمل المؤسسة بصورة عاجلة ووضع حلول عاجلة لأية مشكلات أو معوقات تواجه عمل المؤسسة.

وبحسب تقارير، بدأت عدن تستعيد عافيتها وطبيعة الحياة فيها مؤخراً، وخاصة بعد تثبيت الأمن وتشديد الإجراءات الأمنية التي من شأنها الإسهام بشكل كبير في تطبيع الحياة وتدشين مرحلة جديدة.

وكانت قوة من المقاومة الجنوبية تمكنت، فجر الخميس، من القبض على عصابة مسلحة قامت بنهب مرتبات موظفي المعاهد الفنية قبل يومين في مديرية خورمكسر وسط عدن.

وقال قائد المقاومة في مديرية خورمكسر، سليمان الزامكي، إن عناصر المقاومة داهمت عدة منازل في مديريات المنصورة والتواهي، وتمكنوا من القبض على متهمين من أصل ثلاثة، مشيراً بأن الثالث تمكن من الفرار وجاري البحث عنه.

وأوضح أن مرتبات موظفي المعاهد الفنية تم استعادتها باستثناء مبلغ بسيط قام المتهمون بصرفه خلال اليومين الماضيين، مؤكداً أن الإجراءات الأمنية الجديدة في عدن مشددة للغاية، وستنعم المدينة بالأمن والاستقرار بجهود كافة المواطنين الشرفاء.

من جانب آخر يواصل محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي لقاءاته ومشاوراته مع كافة المكاتب التنفيذية والمجالس المحلية في عدن، لإشراك الكل في إعادة الحياة إلى عدن وتثبيت الأمن والاستقرار فيها دون استثناء أحد.

وكان الزبيدي التقى بائمة المساجد في عدن، يوم أمس الأربعاء، وحثهم على تحمل مسؤولياتهم ودورهم الأساسي الفاعل كونهم منابر توجيهية وإرشادية للناس، مطالباً إياهم بحماية الشباب ووقايتهم من السقوط في الضلال والجماعات الإرهابية.

في سياق آخر، نفذ عشرات الطلاب الجنوبيين، صباح الخميس، وقفة احتجاجية أمام كلية الطب بجامعة عدن، احتجاجاً على قبول الجامعة أكثر من 60% من الطلاب المنتمين لمحافظات شمالية بينما يتم تهميش وإقصاء أبناء عدن والمحافظات الجنوبية وحرمانهم من المقاعد الدراسية، على حد قولهم .

وقال الطلاب في بيان، أصدروه عقب الوقفة الإحتجاجية، إن المحافظات الشمالية تمتلك أكثر من 8 كليات حكومية وأهلية للطب والعلوم الصحية، بينما لا يوجد في الجنوب سوى جامعتين فقط؛ واحدة  في عدن والأخرى في محافظة حضرموت شرقاً ، ورغم ذلك فإن أغلب المقاعد الدراسية في جامعة عدن للطلاب الشماليين؛ الأمر الذي تسبب بحرمان الآلاف من أبناء عدن والمحافظات المجاورة، من إكمال دراساتهم العليا.

بدورها الهيئة الأكاديمية الجنوبية، دعت في بيان مقتضب لها، رئاسة جامعة عدن، وعمداء كلياتها إلى أهمية وضرورة مراجعة أسماء الطلاب المتقدمين للتسجيل والقبول في كليات الجامعة لهذا العام الدراسي من الطلاب الشماليين "لما يتوقع أن يترتب على ذلك من نتائج خطيرة وعواقب لا تحمد عقباها ، وعلى من يتجاهل دعوتنا هذه يتحمل المسؤولية الكاملة عن حدوث مشكلات ومصادمات لا سمح الله بين الطلاب نحن في غنى عنه"؛ وفق البيان.

وكانت كلية الطب والعلوم الصحية في عدن أعلنت، اليوم الخميس، عن نتائج امتحانات القبول للعام الدراسي الجديد 2015/2016.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com