لواء يمني: عدم استسلام الحوثي والمخلوع حتى الآن يثير الشكوك
حذر اللواء اليمني، قاسم عبد الرب العفيف، الذي عمل في السابق سفيرا لبلاده في إيران، من أن عدم استسلام الحوثي والمخلوع حتى الآن وقدرتهما على فتح جبهات جديدة يثير الشكوك حول ما يجري في المناطق اليمنية الشمالية.
وقال العفيف الذي شغل منصب رئيس الأركان في القوات المسلحة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (سابقا)، ونائبا في البرلمان حتى منتصف تسعينات القرن الماضي، في تصريح خاص لشبكة إرم الإخبارية: "يبدو أن هناك في شي غلط في كل الحسابات بعد أكثر من 8 أشهر من الأعمال القتالية والحصار والضربات لكافة المعسكرات ومخازن السلاح والخسائر البشرية وغير ذلك كان المفروض أن يكون الحوثي والمخلوع على وشك الاستسلام أو على أقل تقدير الإنهاك الشديد لكن نلاحظ أن جبهات تغلق وجبهات جديدة تفتح على طريق الوصول إلى الجنوب من عدة اتجاهات من شبوة إلى مكيراس إلى الضالع إلى لحج بكل مناطق التماس".
وتساءل العفيف: "كيف يحدث ذلك وأين المقاومة الشعبية في كل تلك المحافظات التي تمر منها قوات الحوثي وصالح وهل هناك جديه لدى هؤلاء في الوقوف ضد جحافل المتمردين، أو أن هناك تغييرا في مواقف القوى التي تدعي أنها مع الشرعية".
ويضيف العفيف: "سيطلع من يقول إننا نقلل من جهود الآخرين سنقول لهم لو وقفوا على طريق هذه الجحافل في الطريق العام فقط لتم عرقلتها بل ستكلفها خسائر كبيرة".
ويرجع العفيف استمرار الحوثيين والمخلوع في القتال إلى عدة أسباب أبرزها على حد قوله أنه "لازال يصلهم الدعم من قبل مناصريهم في الإقليم والعالم عبر السواحل الغربية للبحر الأحمر وبحر العرب شرقا".
ويرى العفيف كذلك أن "جزءا من المقاومة الشعبية في بعض المناطق الشمالية سلمت أو إن صح التعبير باعت تلك الأسلحة المقدمة من قوات التحالف إلى مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح".
ويقول العفيف: "ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح حولوا هجومهم نحو الجنوب ابتداء من بيحان شرقا مرورا بمكيراس أبين والضالع ولحج باتجاه استعادة احتلال هده المناطق الجنوبية بعد أن جمدت كثير من الجبهات الشمالية الأخرى والمرور الآمن لهذه القوات عبر المحافظات ذمار / البيضاء/ - دمار / أب / تعز من دون أن تواجه أي مقاومة تذكر ويبدو أن القوة السياسية الشمالية بمختلف مشاربها قد اتفقت على استعادة المحافظات الجنوبية المحررة".
