اليمنيون يطالبون بإقالة وزير الدفاع
اليمنيون يطالبون بإقالة وزير الدفاعاليمنيون يطالبون بإقالة وزير الدفاع

اليمنيون يطالبون بإقالة وزير الدفاع

أثارت طريقة تعامل وزير الدفاع اليمني اللواء "محمد ناصر أحمد" مع تقدم الحوثيين وسيطرتهم على مدينة عمران التي تبعد 50 كيلو عن العاصمة، استياء وسخط الشارع اليمني، وارتفعت الأصوات المطالبة بإقالته.

ولم يتخذ وزير الدفاع اللواء " ناصر" أي إجراءات رادعة، ضد توسع الحوثيين منذ نهاية العام الماضي في منطقة دماج بصعده شمال البلاد ومنها إلى همدان وأرحب، وصولا إلى عمران المتاخمة للعاصمة صنعاء.

وقاد وزير الدفاع اللواء " ناصر" أكثر من وساطة بين جيشه وميليشيات الحوثي، في طريقة عدها محللون إنقاذا للجماعة المسلحة كلما اقتربت هزيمتها في عدة جبهات، وغالبا ما انتهت هذه الاتفاقات بالفشل.

وسيطر الحوثيون، الثلاثاء، على معسكر اللواء 310 وقتلوا العميد "حميد القشيبي" بعد اختطافه؛ بحسب ما تشير مصادر محلية، فيما مرت على الأحداث أكثر 10 ساعات دون أن يصدر عن وزارة الدفاع أي موقف بشأن الأحداث، في حين كان موقعها الرسمي مشغولا بمباراة ألمانيا والبرازيل.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن سيطرة الحوثيين على مدينة عمران جرت في حين كان وزير الدفاع في زيارة سرية لدولة الامارات.

ودفعت طريقة التعامل هذه سياسيين وناشطين إلى توجيه تهمة "الخيانة" لوزير الدفاع اللواء "ناصر"، وارتفعت الأصوات المطالبة بإقالته.

وقال الصحفي عبدالباسط الشاجع: "إن وزير الدفاع هو المسؤول الأول عن سقوط اللواء 310، ومقتل قائده اللواء الركن حميد القشيبي، فكل الدلالات والمعلومات تشير إلى تورطه وتسببه في سقوط اللواء بعد أن ظل أفراد اللواء يقاتلون جماعة الحوثي ثلاثة أشهر دون إمدادات أو تعزيزات".

وأضاف في حديث لشبكة "إرم" إن: " الوزير أصدر الأوامر بانسحاب قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية من المدينة، وتسليم المقرات الحكومية والمعسكرات لمسلحي الحوثي دون قتال".

وأوضح الشاجع أن: "الوزير يلعب دورا في تفكيك الوطن، ويعرقل أي توجه رسمي لشن حرب حاسمة ضد جماعة الحوثي المسلحة".

وتوقع أنه في حالة بقائه في منصبه، فإن الحوثيين سيصعدون من هجماتهم وتوسعهم حتى يصلوا العاصمة صنعاء، وهذا؛ وفق قوله، لن يستغرق أسابيع.

من جهته يرى المحلل السياسي ومدير تحرير "نشوان نيوز" رياض الأحمدي أن: "الوضع في اليمن بات أكبر من مطلب تغيير وزير الدفاع، لأن الأخير لديه ضوء أخضر من الرئيس هادي فيما يفعله، وبالتالي فإن اليمنيين أمام خيانة رفيعة المستوى".

وأشار في حديثه لـ"إرم" إلى أن: " العملية السياسية في اليمن انهارت تقريباً، مستبعدا أن يقدم الرئيس هادي على تغيير وزير الدفاع".

ويرجح الأحمدي احتمالية حصول انقلاب عسكري، أو حملة انشقاقات في المؤسسة العسكرية في حال بقي الوضع على ما هو عليه".

بدوره طالب عضو البرلمان اليمني الدكتور "عبدالرحمن بافضل" بإقالة وزير الدفاع ومحاسبته، وقال في صفحته على "فيس بوك" : "وزير دفاع يقطع الإمدادت عن لواء تابع للجيش ألا يكفي ذلك لعزله ومحاكمته؟"؛ متهما الوزير بالتواطؤ مع الحوثي.

والوزير "محمد ناصر أحمد" جرى تعيينه إبان ثورة الشباب السلمية في 2011م التي أطاحت بالرئيس السابق علي صالح، وأصبح بعد صعود الرئيس عبد ربه منصور هادي أحد أبرز المقربين منه، خصوصا أن الاثنين ينتميان إلى محافظة أبين الجنوبية .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com