استنفار صحي في السعودية إثر ظهور فيروس كورونا في مستشفى جديد
استنفرت وزارة الصحة السعودية، خلال اليومين الماضيين، إثر ظهور بؤرة جديدة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في مستشفى خاص بمدينة الأحساء شرق المملكة بعد أن كانت الرياض قد أعلنت، مؤخراً، انحسار الفيروس القاتل.
وشددت المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء من إجراءات مكافحة العدوى، الأربعاء، بعد الإعلان عن تسجيل 7 إصابات بفيروس كورونا في مستشفى "المانع"، وهو ما أدى إلى قلة أعداد المراجعين في العيادات، وارتداء جميع العاملين للكمامات الواقية، ووضع ملصق ورقي عند البوابات يشير إلى منع الزيارة حتى إشعار آخر.
وقالت "صحة الأحساء" إن الحالة الأولى بدأت من الطوارئ، ثم انتقلت العدوى إلى قسمين من أقسام تنويم المرضى، فتم تسجيل خمس حالات إضافية، وحالة أخرى لا ترتبط بأي من الحالات، بالإضافة إلى حالة أصابت ممرضة.
وطبقت وزارة الصحة على الفور العديد من الإجراءات الإحترازية المتبعة في هذه الحالات فتم نقل جميع الحالات إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف، ووقف دخول الحالات المجدولة، والاكتفاء بدخول الحالات الحرجة فقط مع التطبيق الكامل لاشتراطات مكافحة العدوى، وكذلك حصر جميع المخالطين سواءً في المنزل أو الممارسين الصحيين ويشمل أيضاً من خرجوا من المستشفى منذ دخول أول حالة.
كما تم فحص جميع المخالطين من المرضى والممارسين الصحيين، وإبلاغ جميع مستشفيات الأحساء بالتفشي، ورفع درجة الاستعداد بها.
ومستشفى "المانع" هو الثاني من نوعه على مستوى السعودية، بعد أن سبقها مستشفى الحرس الوطني في الرياض والذي كان قد تحول إلى بؤرة لـ "كورونا" الذي تسبب، في أغسطس/آب الماضي، في موت ثلاث مصابين، على الأقل، من بين عدة إصابات شهدها المستشفى الحكومي.
وعلى الرغم من أن فيروس كورونا لا ينتقل بسهولة بين البشر، إلا أن المرض سجل معدل وفيات مرتفعاً؛ حيث توفي نحو 500 شخصاً من بين أكثر من 1115 شخصاً تأكدت إصابتهم في السعودية حتى نهاية الشهر الماضي.
وتقود الرياض تحالفاً عالمياً تقنياً للوصول إلى علاج مناعي ولقاح ضد متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) القاتل وأعلنت في وقت سابق أنه تم تحديد يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لعقد اجتماع علمي على مستوى العالم لهذا الغرض.
