السودان يطالب إيران بالكف عن التدخل في شؤونه

استهجنت الحكومة السودانية ما اعتبرته تدخلاً في شؤونها من جانب النظام الإيراني، على خلفية تصريحات انتقد فيها مسؤولون إيرانيون إرسال قوات عسكرية سودانية إلى اليمن للاندماج مع قوات التحالف العربي.

ورفضت الحكومة السودانية الانتقادات التي وجهتها لها طهران، بسبب مشاركتها في عاصفة الحزم، ووصول أعداد كبيرة من جنود الجيش السوداني إلى عدن، وإعلان الخرطوم استعدادها لإرسال المزيد من قواتها المسلحة إلى اليمن.

وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجية السودانية إن الخرطوم ليست في حاجة لنصائح من طهران تملي عليها ما ينبغي فعله وما يجب تركه، وإذا كانت ترى أنها تمتلك الرأي الصائب فالأولى أن تدّخره لنفسها، مطالباً إيران بأن تلزم الصمت وأن تكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وأضاف المصدر، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، أن الحكومة الإيرانية وجدت نفسها متورطة في اليمن، ولم يعد بإمكانها فعل شيء لحليفها الحوثي، واكتفت بمحاولات الإساءة للآخرين".

وأكد أن مشاركة السودان في عاصفة الحزم تأتي استجابة لطلب قوات التحالف العربي، وللحكومة اليمنية الشرعية، مشيراً إلى أن وزارته بصدد إصدار بيان رسمي يرفض تدخل طهران في شؤون السودان الداخلية أو التعليق على قراراته الرئاسية، مؤكداً أن الجهات المختصة داخل الوزارة بصدد استدعاء السفير الإيراني بالخرطوم للاحتجاج على تلك التصريحات.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد هاجم السبت الماضي، الحكومة السودانية بسبب انضمامها إلى التحالف العربي في اليمن، وقال إنه "لن يجديها نفعاً".

وجاء تصريح عبد اللهيان بعد أن وصلت قوة سودانية بلغ قوامها 800 جندي معززة بمدرعات وأسلحة ثقيلة إلى عدن على دفعتين، مطلع الأسبوع الماضي، فيما أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني أن ستة آلاف جندي على أهبة الاستعداد للمشاركة إلى جانب قوات التحالف العربي.

يذكر أن العلاقات الإيرانية السودانية شهدت تراجعاً ملحوظاً، خاصةً بعد إغلاق السودان لمراكز إيرانية وطرد القائمين عليها بتهمة نشر التشيّع في السودان في الربع الأخير من العام 2014.