عدن تبدأ استعادة عافيتها مع وصول محافظها الجديد
عدن تبدأ استعادة عافيتها مع وصول محافظها الجديدعدن تبدأ استعادة عافيتها مع وصول محافظها الجديد

عدن تبدأ استعادة عافيتها مع وصول محافظها الجديد

بدأت مدينة عدن، جنوبي اليمن، خطواتها الجدّية نحو استعادة عافيتها بعد قرابة ثلاثة أشهر متواصلة من تحريرها، قاست خلالها هشاشة أمنية وتردّ في الخدمات الضرورية، برز بينها الظهور الأول لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" في عملية هجوم على مقر الحكومة ومقر قيادة القوات الإماراتية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وظلّت عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، 23 يوما دون محافظا لها، قبل أن يعين الرئيس عبدربه منصور هادي، اللواء جعفر محمد سعد كمحافظ لعدن في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد تعيينه لمحافظها السابق وقائد المقاومة الجنوبية في عدن، نايف البكري وزيرا للشباب والرياضة، في الرابع عشر من سبتمبر/ أيلول المنصرم.

ومع عودة المحافظ جعفر إلى عدن مساء الجمعة الماضي، قادما إليها من العاصمة السعودية الرياض عقب تأديته اليمين الدستورية، شهدت الأمور الإدارية والخدمية نوعا من الحلحلة على نحو إيجابي، باستثناء الوضع الأمني الذي ما يزال يراوح مكانه مع استمرار انتشار المسلحين في أرجاء المدينة وتواصل عمليات الاغتيال التي كان آخرها أربع عمليات اغتيال نفذت ليلة وصول جعفر إلى عدن.

وأكد جعفر في اجتماع عقده مع مدراء الإدارات والمسؤولين في عدن، على "ضرورة إعادة تطبيع الحياة في مدينة عدن وإزالة كل مخلفات الحرب التي فجرتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح ضدها وتقديم مختلف أوجه الدعم والمساعدة لتحسين المدينة وتطويرها.

وخصص محافظ عدن يومي الاثنين والأربعاء لمقابلة المواطنين وحل مشاكلهم والاطلاع على أوضاعهم وهمومهم.

وشهدت عدن تحسنا ملحوظا في تراجع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في اليوم الواحد، بعد أن تعهد اللواء جعفر بحل مشكلة عمال مصافي المضربين عن أعمالهم ما تسبب في عدم تزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بمادة الديزل المشغلة.

تزامن ذلك مع بدء امتحانات طلاب المرحلة الأساسية وترتيبات انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية، بعد أن مولت دولة الإمارات العربية المتحدة إعادة تأهيل أكثر من 110 مدرسة من إجمالي مدارس محافظة عدن التي تربو عن 143 مدرسة، وفقا لمدير مكتب التربية والتعليم بعدن سالم مغلّس.

كما بدء عمال صندوق النظافة والتحسين الأربعاء عملهم في تنظيف شوارع المدينة، إلى جانب عودة انتشار المئات من رجال شرطة المرور في شوارع المدينة.

وباتت عدن تواجه الوضع الأمني كأبرز التحديات المعقدة، على الرغم من وصول الآلاف من القوات السودانية خلال الأيام الماضية وأنباء عن وصول قوات مصرية لتأمين منشئات المدينة، إلى جانب انتشار المئات من مقاتلي المقاومة الجنوبية في شوارع المدينة في محاولة للحفاظ على الاستقرار الأمني فيها.

وقال مدير أمن عدن، العميد محمد مساعد، أن هناك خطة أمنية بدأ تنفيذها خلال الأسبوع الجاري، قد أعادت الاستقرار إلى المحافظة بشكل ملحوظ، وأن قوات التحالف العربي تدعمهم فقط "لوجستيا وماديا".

مشيرا في حديث صحافي لإحدى الصحف السعودية، إلى أن "الخطة الأمنية أتت للتصدي للخلايا الإرهابية التي نفذت عمليات الفوضى في الفترة الماضية تحت مسمى داعش وأنصار الشريعة”، مؤكداً أنه “من خلال التحريات تبين أنها خلايا تابعة لمليشيا الحوثي و صالح الذين يريدون جر المحافظة مجدداً إلى مربع العنف".

كما قال مساعد أن القوات السودانية ستشارك في عملية تحرير محافظة تعز إلى جانب بعض الجيوب الباقية في قبضة الحوثيين وصالح بمحافظتي الضالع ولحج الجنوبيتين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com