عدن اليمنية.. أحداث مأساوية تتزامن مع أول يوم عمل لمحافظها الجديد

شهدت العاصمة المؤقتة لليمن مدينة عدن، يوم السبت، أحداثاً مأساوية وجرائم دامية، حيث شهدت المدينة ثلاث حالات اغتيال، طالت احداها موظف إماراتي يعمل ضمن طاقم منظمة الهلال الأحمر الإماراتي المتواجد في عدن، فيما طالت حادثتي الاغتيالين الأخرى مدنيين اثنين.

واغتال مسلحون مجهولون، صباح السبت، موظفاً في الهلال الأحمر الإماراتي، عقب اطلاق وابل من الرصاص على السيارة التي كانت تقل عدداً من موظفي الهلال الأحمر أثناء تأدية عملهم الإغاثي لأهالي عدن، ليسقط أحدهم قتيلاً بسبب تلك الطلقات.

فيما أقدم مسلحون مجهولون على قتل مواطن من عدن،  أثناء خروجه من سيارته، صباح السبت، في مدينة المنصورة.

وعلى ذات الصعيد، اغتال مسلحون آخرون شاباً في العقد الثاني من عمره، مساء السبت، بجانب بريد حي البساتين في مدينة الشيخ عثمان بعدن.

وعثرت الأجهزة الأمنية بمدينة عدن، السبت، بمنطقة جعوله، على جثة شاب عشريني يعمل في مصفاة عدن، وتشير التقارير الأولية إلى أن الشاب قد لقي حتفه أمس الجمعة.

ويرى المحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني: "ان المخلوع صالح والحوثي يسعون  لتحريك خلاياهم في عدن لتعطيل عمل السلطة المحلية وجهود الحكومة الشرعية وخلط الأوراق فيها تحت لافتة القاعدة وداعش"، موضحاً: "وهو منهج مكرر من قبل المخلوع صالح بالذات عند شعوره بالهزيمة وهذا ما أوحى اليه صالح في حديثه الأخير لقناة الميادين المدعومة من حزب الله".

وأضاف الهدياني في حديث خاص لـ"شبكة إرم الإخبارية": "لقد انهزم صالح عسكرياً في عدن ومحافظات كثيرة وليس أمامه من سبيل سوى العبث بأمن المحافظات المحررة ما استطاع إلى ذلك سبيلا".

وأشار الهدياني في مجمع حديثه إلى انه: "يجب على المقاومة في عدن أن توحد صفوفها وتنهي حالة التفكك والتعدد القيادي الحاصل بين مكوناتها وعلى الحكومة أن تسارع بدمج المقاومة في الجيش والأمن حتى تمنع هذا الفراغ الذي تتسرب من خلاله خلايا المخلوع والحوثي".

وعلى صعيد آخر، وصلت، صباح السبت، قوة عسكرية قادمة من دولة السودان، قوامها 300 جندي، من مهامها مساعدة قوات التحالف على فرض الأمن في العاصمة المؤقتة لليمن، والمساهمة مع قوات مكافحة الإرهاب في ردع الجماعات المتطرفة.

وتزامنت مجمل تلك الأحداث التي شهدتها عدن، مع تدشين عمل محافظها الجديد اللواء جعفر سعد لمهامه على أرض الواقع، حيث قام ،صباح السبت، بزيارات ميدانية إلى المرافق الحكومية الحيوية كمصافي عدن وإداراة الكهرباء.