حاخامات إسرائيل يوفرون غطاء دينياً لاقتحام الأقصى
حاخامات إسرائيل يوفرون غطاء دينياً لاقتحام الأقصىحاخامات إسرائيل يوفرون غطاء دينياً لاقتحام الأقصى

حاخامات إسرائيل يوفرون غطاء دينياً لاقتحام الأقصى

تشهد مدينة القدس المحتلة تطورات جديدة، تنذر بتصاعد العدوان الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية، مع الغطاء الديني الذي وفره غالبية حاخامات إسرائيل الكبار، وبخاصة المنتمين للصهيونية الدينية، والذي تمثل في خطاب أرسلوه اليوم الإثنين، إلى وزير الزراعة أوري أريئيل، يطالبونه بمواصلة التوجه إلى الحرم القدسي، فيما وعدهم الوزير، والذي أشعلت زيارته الإستفزازية الأخيرة على رأس وفد من المتطرفين اليهود، حالة من الاحتقان بالأراضي المحتلة، مؤكدا أنه سيعيد الكرة، ولن يتوقف عن التوجه إلى (جبل الهيكل)، الإسم الذي يطلقه اليهود على الحرم القدسي الشريف.

واعتبر كبار حاخامات إسرائيل أن الغطاء الديني الممنوح لوزير الزراعة بحكومة الاحتلال، والذي ينتمي لحزب "البيت اليهودي" اليمني المتطرف، يأتي ضمن الرد على الانتقادات التي وجهها أعضاء بالكنيست عن أحزاب المعارضة ضد زيارته الأخيرة إلى الحرم القدسي، وقالوا إنهم يطالبون بإلغاء التعليمات الخاصة بمنع الوزراء وأعضاء الكنيست من التوجه إلى "جبل الهيكل".

وجاء في الخطاب الذي أرسله الحاخامات للوزير بحكومة الاحتلال، أنه في ضوء التدخل الدولي فيما يدور في ساحات جبل الهيكل المقدس، والتمييز وسلب حقوق اليهود الأساسية في الموقع المقدس، فإننا ندعمك في صعودك إلى جبل الهيكل كوزير في حكومة إسرائيل.

كما جاء في الخطاب أن "لدعم يعكس بشكل رسمي كون جبل الهيكل هو المكان الأكثر قداسة بالنسبة لشعب إسرائيل.. عليك ألا تخشى أحد، وبعون الله، سوف يأتي اليوم الذي نرى فيه الهيكل وقد بني في القدس.

ووقع على الخطاب عشرات الحاخامات من التيارات المختلفة وعلى رأسها الصهيونية الدينية، ومن ذلك الحاخام حاييم دروكمان، رئيس المدرسة الدينية "بني عكيفا"، على الرغم من امتناعه عن القيام بزيارات من هذا النوع، كما وقع على الخطاب الحاخام دوف ليئور، حاخام مدينة كريات أربع – الخليل السابق، والحاخام ناحوم رافينوفيتش، رئيس المدرسة الدينية "معاليه أدوميم"، والحاخام جدعون بيرل، حاخام مستوطنة "ألون - شفوت"، والحاخام موشي تسورئيل، والحاخام يسرائيل أريئيل، رئيس معهد الهيكل، وعشرات الحاخامات الآخرين.

وكان وزير الزراعة بحكومة الاحتلال قد قام بزيارة استفزازية إلى الحرم القدسي الشريف عشية رأس السنة العبرية، وأشعل الاحتجاجات بين الفلسطينين بالقدس الشرقية، وبخاصة وأن زيارته كانت مصحوبة بأعمال عنف قامت بها شرطة الاحتلال، والتي حاولت إخراج جماعة (المرابطين) التي تحصنت بالمسجد الأقصى، بعد قرار وزير دفاع الاحتلال موشي يعلون، باعتبارها جماعة خارجة عن القانون، زاعماً أنها تتلقى تمويلات من حماس.

ووجه العديد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي انتقادات حادة ضد الزيارة التي قام بها أريئيل، واعتبروا أنها تسببت في التصعيد الحالي بالقدس الشرقية، والذي امتد إلى مناطق أخرى بالضفة الغربية، بما في ذلك أعضاء بالكنيست عن الأحزاب الحريدية، والتي توجد على خلاف مع تيارات الصهيونية الدينية.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مقريبن من الوزير بحكومة الإحتلال أوري أريئيل، أن الاضطرابات بالقدس الشرقية وقعت قبيل الزيارة بساعتين، وأن المزاعم بشأن تسببه في تلك الاضطرابات لا أساس لها من الصحة، زاعمين أنه توجه إلى جبل الهيكل كثيراً خلال السنوات الأخيرة ولم يحدث شئ.

كما نقلت عن المصادر أن الوزير يشعر بالأسف لعدم تغيير الوضع الراهن حتى الآن في جبل الهيكل، زاعماً أن الأردن والسعودية وتركيا هم من يفرضون وضعاً محدداً بتلك المنطقة، ويحددون أي إجراءات ينبغي على الحكومة الإسرائيلية اتباعها بشأن صعود اليهود إلى جبل الهيكل"، لافتين إلى أن وزير الزراعة بصدد تكرار زيارته في الفترة القادمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com