مهرجون إسبان يتعرّون رفضاً لجدار الفصل العنصري (صور)
مهرجون إسبان يتعرّون رفضاً لجدار الفصل العنصري (صور)مهرجون إسبان يتعرّون رفضاً لجدار الفصل العنصري (صور)

مهرجون إسبان يتعرّون رفضاً لجدار الفصل العنصري (صور)

أثارت صورة لفرقة مهرجين إسبان يتعرون بمحاذاة جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية جدلاً في إسبانيا، حيث انتشرت الصور على مواقع التفاعل الاجتماعي خصوصاً فيس بوك.

وعلق عدد من المدونين على الاحتجاج الذي قام به نشطاء إسبان وهم يقفون عراة بمحاذاة الجدار الفاصل الذي شيدته إسرائيل في أعقاب الانتفاضة الثانية، والذي يبلغ طوله ثمانية أمتار.

وقد اختاروا نقطة الحدود في قلنديا، في ضواحي مدينة رام الله، للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم لسياسة الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ورغم أن المتعرين حاولوا مناصرة الشعب الفلسطيني بطريقته إلا أن الجدل تمحورت حول احترام مشاعر الفلسطينيين قبل مناصرة قضيتهم.

وتباينت الآراء المنتشرة في الشبكات الاجتماعية بين مؤيد ومعارض للاحتجاج بهذه الطريقة في التضامن.

فبعض الإسبان وصفوا الاحتجاج بأنه "تعبير عن جهلهم بالثقافة الإسلامية"، وعلق البعض: "عندنا الكثير من البلداء لدرجة أننا صدرناهم إلى فلسطين"، فيما علق البعض الآخر: "لماذا هذا الخوف من الجسد، إنه جسد كل واحد منا، أحيي هؤلاء المهرجين".

وتفاجأ الأعضاء الثمانية في فرقة المهرجين المتمردين باياسوس إن ريبيلديا Pallasos en Rebeldía من انتقادات الفلسطينيين.

وقالوا إنهم قاموا بهذا العمل لدعم حرية الفلسطينيين ضد الجدار الذي يمنعهم من حرية التنقل، مشيرين إلى أنهم نظموا مثل هذه الأنشطة في مختلف المناطق والمدن الفلسطينية.

كما أكدوا في صفحتهم في الفايسبوك: "نشاطنا ليس هجوماً ضد الإسلام بل هو طريقتنا في التنديد ضد وجود الجدار العازل".

وكانت موجة الردود لدى رواد مواقع التواصل قوية بعدما انتشرت الصور بشكل واسع على صفحات موقع فيسبوك في فلسطين.

والتي تمحورت معظمهما حول رفض مثل هذا النوع من التضامن، معتبرين إياه "قمة التفاهة" وأنه يخالف "الثقافة الفلسطينية العربية"، فيما وصفه البعض بأنه "جريمة ضد الإسلام" أو "عمل حقير" أو "تضامن قذر ومشين" أو "الحيوانات".

واتفقت كل التعليقات على أن الفرقة تجاهلت تماماً الطبيعة المحافظة والدينية لقطاعات واسعة من المجتمع الفلسطيني، لكن مع ذلك كانت ردود فعل إيجابية من البعض الآخر للفلسطينيين بفضل هذا العمل احتجاجاً على ظلم الجدار الفاصل تصل الحقيقة إلى جميع أنحاء العالم.

وقد جاء هذا الاحتجاج في إطار حفلة للمهرجين Festiclown المخصصة لجعل الأطفال الفلسطينيين في نابلس والقدس الشرقية ورام الله يبتسمون.

وهذه ليست أول عملية احتجاج عارية للمهرجين المتمردين، ففي (أبريل/ نيسان) الماضي قاموا بنفس الاحتجاج في السياج الذي يفصل مدينة مليلية مع المغرب لمنع الأفارقة من المرور إلى أوروبا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com