محلب مهدد بالملاحقة بعد استقالة بنكهة الإقالة
محلب مهدد بالملاحقة بعد استقالة بنكهة الإقالةمحلب مهدد بالملاحقة بعد استقالة بنكهة الإقالة

محلب مهدد بالملاحقة بعد استقالة بنكهة الإقالة

رجحت مصادر مصرية مطلعة أن استقالة حكومة ابراهيم محلب لن تكون الفصل الأخير في قضية الفساد التي أطاحت بحكومته، مشيرة إلى أن محلب مهدد بالملاحقة.

وأوضحت المصادر أن السيناريو الذي تعرض له وزير الزراعة صلاح هلال الذي أقيل ثم اعتقل قبل ايام، قد يطال محلب، مشيرة إلى أن التحقيقات قد تقود إلى اتهام محلب باستغلال منصبه ونفوذه كرئيس للحكومة، أو تتهمه بالإهمال، على أقل تقدير.

ويرى خبراء أن السبب الرئيس وراء إقالة حكومة محلب المفاجئة هو السخط الشعبي، الذي صاحب قضية الفساد الذي اتهم فيها وزير الزراعة.

ويضيف هؤلاء الخبراء أن تفاصيل قضية الفساد لا تقتصر على الوزير هلال وبعض معاونيه، وإنما ثمة شخصيات متنفذة أخرى متورطة في القضية التي بلغت فيها قيمة الرشاوى ملايين الدولارات.

وكانت شبكة إرم الإخبارية سباقة في تناول ملف الفساد في مصر، ورجحت أن القضية أعمق وأوسع مما يتداوله الإعلام بشأن تورط وزير الزراعة، وتوقعت إقالة الحكومة في غضون أيام، وهو ما حصل فعليا.

وتشكل قضية الفساد واحدة من بين قضايا عديدة تعرض خلالها محلب للانتقاد بسبب سوء الخدمات والأداء الحكومي الضعيف في مواجهة ملفات مصر الشائكة.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر لشبكة إرم الإخبارية أن مؤسسة الرئاسة لم تكن راضية عن أداء حكومة محلب حتى قبل الكشف عن قضية الفساد،  لذلك كان لابد من تغييرها حتى تحافظ الرئاسة على شعبيتها.

وكان نشطاء تداولوا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قبل نحو شهرين، مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس السيسي وهو يسأل محلب: فين (أين) شغل البلدوزر (كتعبير عن النشاط وحيوية الأداء)، وصيغة التساؤل، هذه، تضمر عدم رضا السيسي عن أداء الحكومة التي استمرت نحو 15 شهرا.

ويرى خبراء أن الأداء السياسي الضعيف الذي ظهر عليه محلب في المؤتمر الصحفي الأخير في تونس زاد من قناعة الرئاسة بضرورة إقالة حكومة محلب الذي بدا ضعيفا على المستوى السياسي والدبلوماسي على نحو لم يتناسب مع حجم مصر على المستويين الإقليمي والدولي، إذ عجز عن التصدي لسؤال عن الفساد، وانسحب من المؤتمر.

ويرى وحيد عبد المجيد، الخبير بمركز الأهرام، أن "غياب الرؤية والخطة الواضحة، الذي يسبب أزمات ومشاكل، تجبر السلطات الرسمية لتغيير الحكومات"، مشيرا إلى أن حكومة محلب "كانت امتدادا لحكومات سابقة إذ عملت بلا منهج وبدت وكأنها تعيش في جزر منعزلة".

وكان البنك المركزي المصري، أعلن الإثنين الماضي، أن الاحتياطي الأجنبي فقد نحو 437.5 مليون دولار في شهر أغسطس/آب الماضي، وسط ارتفاع للأسعار، وحملات شعبية بارزة لمقاطعة اللحوم، وشكاوى عديدة من تردي الأحوال المعيشية، بحسب تقارير محلية.

وكلف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، وزير التبرول في الحكومة المستقيلة، شريف إسماعيل، بتشكيل حكومة جديدة، بحسب بيان رئاسي.

وقبل السيسي، في وقت سابق اليوم، استقالة حكومة محلب، التي تشكلت في يونيو/ حزيران 2014، وكلفها بتسيير الأعمال، لحين تشكيل حكومة جديدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com