قيادي حوثي: لم نقتل الموظف في الصليب الأحمر
برر قيادي حوثي في اليمن، حادثة مقتل أحد مبعوثي الصليب الأحمر في البلاد بمنطقة خاضعة لسيطرة الجماعة، عبر إلقاء اللوم على قوات التحالف، قائلا إن عملياتها تسببت للقاتل بمرض نفسي، واستنكر "صمت" المنظمة عن ما قال إنها عمليات قتل للحوثين في عدن، بينما نقلت تقارير سعودية عن مصادر يمنية وجود قوات مقاتلة موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تمكنت من التسلل إلى قلب العاصمة صنعاء.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن محمد علي الحوثي، رئيس ما يعرف بـ"اللجنة الثورية العليا" اجتمع إلى المدير الإقليمي للشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، روبرت مارديني، وزعم أمامهما أن حادثة مقتل أحد موظفي البعثة في اليمن كانت "فعلا عرضيا لا علاقة للجيش واللجان (الاسم المستخدم من قبل الحوثيين لقواتهم) بهذه الحادثة" مضيفا أن القاتل "يعاني حالة نفسية ولديه تقارير طبية بذلك وأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه".
وحمّل الحوثي دول التحالف مسؤولية الحادثة عبر القول، إن عملياتهم أدت إلى "أمراض نفسية نتيجة القتل والدمار والحصار اليومي" على حد قوله، كما أعرب عن "استغرابه" مما وصفه بـ"صمت الصليب الأحمر" حيال ما قال إنها أعمال "تعذيب وقتل لأسرى الجيش واللجان" في عدن.
وفي السعودية، نقلت صحيفة "الوطن" واسعة الانتشار عن عضو في المجلس العسكري للقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، كشفه وجود "قوات ضخمة من مقاتلي المقاومة الشعبية داخل العاصمة صنعاء" مشيرا إلى أنهم "على استعداد لتلبية نداء الوطن، والتصدي للميليشيات الانقلابية، حال إعلان بدء معركة تحرير العاصمة" وفق قوله.
وتابعت الصحيفة بأن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أكد تسلل أكثر من 400 مقاتل من الموالين لهادي بكامل عدتهم وعتادهم وبجاهزية قتالية إلى صنعاء، مضيفا أن المشهد الأمني في العاصمة اليمنية "يؤكد أن المعركة لن تستغرق بضع ساعات، حتى تعود المدينة إلى حضن الشرعية" متحدثا عن انشقاقات وتصدعات في صفوف قوات الحوثي وأنصار الرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
