اليمن والاتفاق النووي يتصدران مباحثات أوباما والملك السعودي
اليمن والاتفاق النووي يتصدران مباحثات أوباما والملك السعودياليمن والاتفاق النووي يتصدران مباحثات أوباما والملك السعودي

اليمن والاتفاق النووي يتصدران مباحثات أوباما والملك السعودي

واشنطن- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه يعتزم مناقشة الوضع في اليمن والاتفاق النووي مع إيران إلى جانب قضايا أخرى مع العاهل السعودي الملك سلمان في البيت الأبيض اليوم الجمعة.

وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع الملك سلمان عُقد في المكتب البيضاوي قبل اجتماعهما، "إنه والعاهل السعودي يشتركان في أهداف عامة منها حل الأزمة الإنسانية في اليمن والتصدي لأنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة".

وأضاف "أنهما يعتزمان أيضا مناقشة أسواق الطاقة حيث شهدت أسعار النفط تراجعات حادة في الشهور القليلة الماضية".

من جانبه، أكد العاهل السعودي خلال المؤتمر "العزم على التعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط". 

وتوقع خبراء سياسيون سعوديون، أن ينقل الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال القمة المرتقبة في وقت لاحق من اليوم الجمعة "المآخذ السعودية والخليجية على الاتفاق النووي الإيراني، وعلى سياسة واشنطن الخارجية التي تهدد أمن المنطقة وأمن دول مجلس التعاون الخليجي".

كما توقع الخبراء أن "يطلب الملك سلمان من واشنطن، دعم التحالف العربي في اليمن لوجيستياً وعسكرياً وسياسياً، إضافة إلى تجديد الطلب بشأن ضرورة وقوف الإدارة الأمريكية مع الشعب السوري في مواجهة نظام بشار الأسد المدعوم من إيران".

وفي تعليقه على الزيارة، قال خليل الخليل، الخبير السياسي السعودي، وعضو سابق في مجلس الشورى، إن "الزيارة في غاية الأهمية نظرا للمرحلة التي تمر بها المنطقة التي تقود فيها المملكة تحالفا لدعم الشرعية في اليمن".

وعن الملفات المتوقع بحثها خلال القمة، قال الخليل "أبرزها الملف السوري، والحرب التي يخوضها التحالف بقيادة المملكة في اليمن ضد الميلشيات الحوثية وميلشيات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وكذلك الملف العراقي، وملف الإرهاب لا سيما الحرب ضد تنظيم داعش، وكذلك ملف القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "الملف النووي الإيراني، سيكون أحد الملفات الساخنة التي ستحظى بعناية خلال الزيارة، باعتبار أن إيران بسياساتها الخارجية تهدد أمن المنطقة، ودول التعاون الخليجي".

وحول المطالب والضمانات المتوقع أن تطلبها السعودية من الجانب الأمريكي بخصوص الملف النووي الإيراني، قال الخبير السعودي: "المملكة ودول الخليج والعرب لهم مطلبين، الأول هو أن تبقى إيران داخل حدودها وأن تلتزم بتعهداتها وأن تنأى بسياساتها الخارجية عن دعم الميلشيات، والثاني الحد من قدراتها النووية حتى لا تصل لتصنيع سلاح نووي".

وحول توقعاته للتجاوب الأمريكي مع المطالب السعودية والخليجية، اعتبر الخليل "السياسة الأمريكية في الآونة الأخير مترددة، ووسائلها وآلياتها ضعيفة، ونظرتها للمنطقة غير سليمة، وهي تميل لإيران، وهذا أمر مقلق لدول الخليج"، مؤكداً "أهمية رأي المملكة السعودية لدى واشنطن".

واتفق الكاتب والخبير السياسي السعودي، خالد الدخيل، مع الخليل بشأن أجندة القمة، لافتاً إلى أن "المملكة لم تعترض على الاتفاق النووي من الناحية التقنية، لكن الإشكالية في ضمان الالتزام بالاتفاق، والأمر الثاني في الجانب السياسي للاتفاق، الذي بسببه انسحبت إدارة أوباما وسلمت سوريا للإيرانيين، وتتقاسم معهم النفوذ في العراق".

وحول ما إذا كان العاهل السعودي سيتقدم بطلبات وضمانات بشأن إيران وتدخلاتها في المنطقة، قال الدخيل: "لا يجب أن تطلب السعودية أشياء كثيرة من الولايات المتحدة، يجب أن تتغير السياسة السعودية بحيث تتمتع بدرجة أكبر من الاستقلال، وأن تستعد للمغامرات الإيرانية، وأن تطرح مشروعاً مناهضاً للطائفية وللدور الإيراني في المنطقة".

وأضاف متطرقاً إلى الملف اليمني "المطلوب من الولايات المتحدة التوقف عن التواصل مع الحوثيين على أساس الباب المفتوح غير المشروط، وعلى واشنطن أن تدرك أن مطالب المملكة في اليمن بسيطة، ليس هناك طموحات جغرافية ولا محاولة للهيمنة”، مبيناً أن "المطلوب أن يتخلى الحوثيين عن السلاح، وأن يتحولوا إلى حزب سياسي مثل البقية".

وحول توقعاته بشأن فرص تحقيق الزيارة أهدافها، قال الدخيل: "المشكلة في أننا نقترب في السنة الأخيرة من رئاسة أوباما، والرئيس الأمريكي حريص على إنجاح الاتفاق النووي لأنه يتعلق بإرثه التاريخي"، مضيفا "نقاط الاتفاق ليست قليلة بين الطرفين، لكن هل تغير الإدارة الأمريكية موقفها تجاه إيران، وتتخذ مواقف عملية تنفذ فيها مواقفها النظرية حيال النظام السوري، وأن توازن الموقف الروسي في المنطقة؟".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com