هل يخطف حادث رفح علاقة حماس ومصر إلى الهاوية؟
هل يخطف حادث رفح علاقة حماس ومصر إلى الهاوية؟هل يخطف حادث رفح علاقة حماس ومصر إلى الهاوية؟

هل يخطف حادث رفح علاقة حماس ومصر إلى الهاوية؟

تمر علاقة حركة حماس مع جمهورية مصر العربية بأحد أسوأ المنعطفات التاريخية حالياً، على خلفية اختطاف أربعة شبان فلسطينيين من حافلة الترحيلات التي كانت تقلهم من معبر رفح إلى مطار القاهرة للسفر لعدة دول أخرى.

ويرى مراقبون أن اتهام حركة حماس لمصر بالمسؤولية المباشرة عن الحادث يعمق التنافر المتزايد بين الجانبين منذ سقوط نظام الرئيس المصري السابق محمد مرسي وإنهاء حكم الإخوان المسلمين في مصر.

ويترقب الشارع الفلسطيني في قطاع غزة بقلق بالغ ما ستؤول إليه تداعيات الحادثة ميدانياً، دون إخفاء القلق من تدهور الموقف بين حماس ومصر إلى أبعد من مجرد التراشق الإعلامي في القضايا الجدلية عبر المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية.

ويرى مراقبون أن الصمت الرسمي من جانب الأمن المصري على هذه الحادثة يعزز اتهامات حركة حماس بضلوع عناصر أمنية مصرية في الحادث، الذي لم تعرف أسبابه حتى اللحظة.

واكتفت وسائل الإعلام المصرية في تغطيتها للحادثة بنقل إفادات من شهود عيان بالمنطقة بأن عناصر مسلحة من تنظيم "أنصار بيت المقدس" هم من هاجموا حافلة المسافرين الفلسطينيين واعتدوا على المختطفين قبل أن يقتادوهم إلى جهة مجهولة، وهو ما نفته حماس جملة وتفصيلاً صباح اليوم.

وأكدت الحركة في تفنيدها للمزاعم المصرية أن الحادث وقع في منطقة تبعد كيلومترين عن معبر رفح وهي منطقة تخضع لحالة الطوارئ والإجراءات الأمنية فيها مشددة جداً منذ عدة سنوات، علاوة على أن تنظيم "بيت المقدس" أو غيره من التنظيمات الأخرى في سيناء ليس له وجود في تلك المنطقة، بحسب تصريحات مسؤول في حماس.

ويعتبر محللون أن هذه الحادثة غريبة في توقيتها الذي تسعى فيه حركة حماس جاهدة لرأب الصدع في توافقها مع مصر، وفي المستهدفين فيها كونهم مجرد أربعة شبان عاديين، وحتى لو صحت الأنباء التي تداولها الإعلام المصري حول انتماء المختطفين لكتائب القسام فهم ليسوا ذلك الصيد الثمين، نظراً لأنه كان حري بالمنفذين اختطاف كبار قادة حماس أثناء دخولهم أو خروجهم المتكرر من وإلى قطاع غزة عبر سيناء ومعبر رفح.

على الجانب الآخر، لم يستبعد عدد من المحللين أن يكون الخاطفون هم أصلاً من أبناء كتائب القسام المنشقون عن حركة حماس لأسباب مختلفة وانتقلوا إلى سيناء أسوة بمن سبقوهم إلى سوريا، أو أن يكونوا من أتباع التيار السلفي الذين فروا من ملاحقات داخلية حماس والتي أدت إلى مقتل عدد منهم واعتقال العشرات مؤخراً في قطاع غزة.

ونوه متابعون للوضع الفلسطيني في قطاع غزة بأن وصف بيان حكة حماس للحادثة بأنها "حادث خطير يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية يبدو أنه انقلابٌ أمني وخروجٌ على التقاليد" بمثابة الشرارة التي ستشعل فتيل أزمة جديدة مع مصر قد لا تحمد عقباها لاحقاً.

وشددت حركة حماس في بيانها على أن الجهات الأمنية المصرية مطالبة بتحمل مسؤولياتها في إعادة هؤلاء المواطنين سالمين إلى بلادهم، لاسيما وأنهم عبروا معبر رفح بموافقة الجهات الأمنية التي كانت بوسعها ردَّهم وعدم تمكينهم من العبور.

وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، 4 فلسطينيين في منطقة شمال سيناء، المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.

ولم تعقب الجهات الرسمية في مصر، أو فلسطين على الحادثة، حتى اللحظة، كما لم تتبنَ أي جهة مسلحة عملية اختطافهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com