فوبيا السعوديين تنتشر في الكويت
كشفت عدة حوادث أمنية، وقعت خلال اليومين الماضيين في الكويت، عن نظرة شك وقلق (فوبيا) بدأت تتملك سكان الكويت عند رؤيتهم للسعوديين، لا سيما الشباب منهم، بعد عدة هجمات استهدفت مساجد في البلدين وكان منفذيها من السعوديين.
ويوم الخميس الماضي، فجر شاب سعودي نفسه داخل مسجد تابع لوحدة أمنية سعودية، ما تسبب في مقتل 15 شخصاً وإصابة آخرين، وهو رابع هجوم من نوعه في الأشهر الثلاثة الماضية، حيث نفذ ثلاثة سعوديين هجمات مماثلة على مسجدين شرق المملكة وآخر في الكويت.
وتتلقى السلطات الأمنية في الكويت منذ تعرض مسجد الإمام الصادق في العاصمة لتفجير عنيف يوم 26 يونيو/حزيران الماضي، الكثير من البلاغات عن وجود مناصرين للدولة الإسلامية المعروفة باسم تنظيم "داعش" والتي تبنت جميع الهجمات السابقة عبر حسابات على موقع "تويتر".
واللافت في بلاغات الكويتيين لرجال الأمن، أن أغلب المشتبه بهم من السعوديين المقيمين في البلاد أو الزائرين الجدد، كما أن غالبية تلك البلاغات تنتهي بإخلاء سبيل المشتبه به بعد أن يتضح أنه لا يشكل أي تهديد أمني.
واليوم السبت، اعتقلت السلطات الأمنية في محافظة الجهراء، شاباً سعودياً داخل مسجد، بعد شبهات حول وجود متفجرات في مركبته، قبل أن يتضح أنه دخل المسجد للنوم، ولا وجود لأي متفجرات معه، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية.
وفي حادثة مشابهة، تسبب سعودي آخر يحمل حقيبة سفر في يده أمام أحد المجمعات التجارية، في إثارة الرعب لدى الموجودين في المنطقة، قبل أن يحضر رجال الأمن للموقع، ويتضح فيما بعد أنه قادم من المطار للالتحاق بأسرته التي سبقته إلى الكويت.
ويتفاعل رجال الأمن في الكويت، بشكل جدي مع أي بلاغ يصلهم، رغم أن كثير منها بلاغات وهمية، ناجمة عن مخاوف الكويتيين من تعرض بلادهم لهجوم جديد توعدت به حسابات تابعة لتنظيم "داعش" على موقع "تويتر" أكثر من مرة.
ويوجد عدد كبير من السعوديين في الكويت، بينهم مقيمون بصورة دائمة، إضافة لعدد آخر غير محدد يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية في آن، فيما يزور عدد من السعوديين الكويت في فصل الصيف لقضاء الإجازة هناك.
