الجدل حول مختطفي "الفلاشا" يفتح ملف عنصرية إسرائيل
الجدل حول مختطفي "الفلاشا" يفتح ملف عنصرية إسرائيلالجدل حول مختطفي "الفلاشا" يفتح ملف عنصرية إسرائيل

الجدل حول مختطفي "الفلاشا" يفتح ملف عنصرية إسرائيل

تترقب الأوساط السياسية في إسرائيل ردود الأفعال التي قد تنجم في الشارع الإسرائيلي من جانب اليهود "الفلاشا" بعدما هدأت حدة احتجاجاتهم السابقة على عنصرية إسرائيل، وذلك بعد الإعلان عن وقوع أحد شباب الأقلية الإثيوبية أسيراً في قبضة حركة حماس منذ (سبتمبر/ أيلول) الماضي.

ورجح محللون سياسيون أن يثير تعامل إسرائيل مع مسألة اختطاف مواطنيها لدى المقاومة أعمال احتجاجات تقودها الطائفة الإثيوبية في إسرائيل استمراراً لمناهضتها للعنصرية التي تتعامل بها الحكومة مع أبنائها من الأقلية السمراء، مؤكدين أن الإسرائيليين "الفلاشا" يتعرضون للإقصاء من المواقع القيادية ويتقاضون أدنى الأجور ولا يمنحون المميزات التي يحظى بها الإسرائيليون من العرقيات الأخرى.

واعتبر مختصون بالشأن الإسرائيلي أن الكلمات التي أدلى بها منسق أعمال حكومة الاحتلال يؤاف مردخاي، من أن الشاب الإثيوبي دخل إلى قطاع غزة "عمداً" و "بمحض إرادته" سواء عبر السياج الفاصل أو عبر البحر، الشرارة التي قد تشعل فتيل أزمة "الفلاشا" مجدداً، خاصة مع اعتبار إسرائيل أن الشاب "مختل عقلياً".

واعتبر المحللون أن صمت إسرائيل على اختفاء الشاب طوال تلك الفترة التي جاوزت 10 أشهر وتكتمها على احتمالية اختطافه في غزة لدى فصائل المقاومة، يعتبر تقليلاً من أهمية المختطف، وعدم اكتراثها بالتفاوض الجاد من أجل استعادته كونه من الأقلية الإثيوبيين، على عكس الجنديين الآخرين المفقودين شاؤول آرون وهدار جولدن.

وأعلنت الدوائر الأمنية الإسرائيلية، صباح الخميس نبأ اختفاء مواطنيْن إسرائيلييْن في قطاع غزة، أحدهما من سكان مدينة عسقلان "أشكلون" ويدعى أبرام مينغستو، أما الآخر، فهو من الأٌقليات البدوية في الداخل ولم تفصح إسرائيل عن هويته واكتفت باعتباره من "المختلين عقلياً".

واستنبط مراقبون بوادر الأزمة التي قد تلوح في الأفق من جديد من خلال أول رد فعل لعائلة الإثيوبي المختطف، والتي عقدت مؤتمراً صحفياً، الخميس، واستهجنت موقف الحكومة الإسرائيلية من قضية ابنها وقالت: "إن ابننا غير مجنون ولا يوجد لديه مشاكل نفسية كما ادعى الجيش، الجيش كذب علينا ولم يحدث شيء في موضوع ابننا"، وفق يديعوت أحرونوت.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الناشط في الحراك الأثيوبي في إسرائيل يتسحاق أجاسيو قوله: "لو كان الشخص الموجود لدى حماس في غزة إسرائيلي غير أثيوبي لتمت معالجة وضعه منذ أول يوم، فقد ظل الإعلام يتحدث عن شاؤول وجولدن سنة و لم يتحدثوا عن مينغستو إلى الآن".

أما العضو في الكنيست الإسرائيلي، يعقوب، فأكد أنه لم يسمع عن الإسرائيلي مونغستون في جلسات البرلمان التي عقدت، وفقاً للصحيفة.

وزعمت الصحيفة في تغطيتها للقضية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن حركة حماس نفت وجود إسرائيلي معتقل لديها حالياً، موضحة أنها حققت معه وأطلقت سراحه بعد أن اكتشفت أنه مدني وليس جندي إسرائيلي، فيما لم يصدر عن حماس أو ففصائل المقاومة الأخرى أي تعليق على ذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com