عقب فشل جنيف.. صالح والحوثي يتبنيان خطة "خطيرة" رسمها بشار الأسد
أكد مراقبون للمشهد اليمني، حصول تغير جذري في مخططات الاتقلابيين في اليمن (جماعة الحوثي ومليشيات الرئيس السابق علي عبد الله صالح)، لكسب ورقة صعود نجم تنظيم القاعدة لتشويه المقاومة الشعبية في البلاد.
وكشف قيادي وعضو باللجنة الثورية التابعة للحوثيين، توفيق الحميري، أن الوفد الحوثي في جنيف اشترط لعقد أي اتفاق، تسليم تنظيم القاعدة في اليمن للسلاح، مطالبا بوفد يمثل هذا التنظيم للتفاوض معه.
ويمثل مطلب الحوثيين، محاولة جريئة، لتشويه الصورة، ومحاولة إقناع المجتمع الدولي بأن الحرب التي يخوضها الانقلابيون هي ضد هذا التنظيم الإرهابي.
وفي الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أن الشعب اليمني يخوض اليوم حربا ضد الإرهاب، الذي تقوده مليشيات الانقلابيين وتنظيم القاعدة، موضحا، أن القاعدة والحوثيين وجهان لعملة واحدة وكليهما يحاولان احتلال البلاد وفرض السيطرة بقوة السلاح.
وأكدت مصادر مطلعة، أن صالح أبرم اتفاقا مع الحوثيين، لاستغلال ورقة التنظيم الإرهابي، بأسلوب مماثل لما فعله النظام السوري مع تنظيم داعش.
وقالت الناشطة اليمنية حنان القريب، عبر منشور لها على فيس بوك، إن الحوثي أعلنها صريحة بأن المقاومة الشعبية هو مسمى جديد لتنظيم القاعدة.
وأكدت الناشطة، أن هناك مؤامرة تحاك للشعب اليمني من قبل صالح والحوثيين، لترويج فكرة أن مليشياتهم تقاتل القاعدة، وخير دليل على ذلك، ترويج وسائل الإعلام الحوثية والتابعة لصالح بأن حضرموت محافظة سيطرت عليها القاعدة، وأن مقاتليهم يريدون تحريرها، ويالوقت ذاته يحاولون ترويج تلك الفكرة لتشمل معظم المحافظات اليمنية، لكسب تأييد، أو حياد دولي لاحتلالها تحت غطاء محاربة الإرهاب.
