اليوم العالمي للعمال.. احتجاجات واحتفالات
عواصم ـ بمناسبة عيد العمال، الذي يوافق فاتح مايو من كل عام، خرج مئات آلاف العمال، حول العالم، في مسيرات ومظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة، مطالبين بتحسين ظروفهم، ولم تسلم المظاهرات من صدامات مع الشرطة، خاصة في تركيا.
وفي الساحة الحمراء الشهيرة بموسكو تظاهر نحو 140 ألف شخص اليوم الجمعة في فعالية تنظم للمرة الثانية أمام الكرملين منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، وفق ما أعلنته السلطات الروسية.
وفي إيران خرج آلاف العمال وسط العاصمة؛ بتحسين ظروف المعيشة، وهذه المرة الأولى التي تجري فيها مظاهرة مماثلة في الأول من مايو/أيار.
واحتفل اليابانيون مبكرا باليوم العالمي للعمال في غياب المسؤولين الحكوميين، حيث تظاهر آلاف العمال تعبيرا عن سخطهم على السياسات الاقتصادية.
ويَنتقد العمال سعي اليابان لتوقيع اتفاقية المشاركة عبر المحيط الهادي للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
كما خرجت مظاهرات مماثلة في كوريا الجنوبية، والفلبين وبلدان آسيوية أخرى.
وفي كوبا انضم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى نظيره الكوبي راؤول كاسترو في تظاهرة حاشدة، بهافانا، بمناسبة عيد العمال.
وعلى المستوى العربي، شهد عيد العمال هذه السنة احتفالات باهتة في كبريات المدن المغربية على خلاف السنوات الماضية، خاصة بعد إعلان ثلاث مركزيات نقابية كبرى مقاطعتها لاحتفالات "عيد الشغل" احتجاجا على "عدم التزام الحكومة بتنفيذ تعهداتها".
وفي تونس انتظم تجمع عمالي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، بينما نظمت الجبهة الشعبية بتونس (ائتلاف لأحزاب يسارية)، مسيرة في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس بمناسبة الاحتفال بعيد العمال رفعوا فيه شعارات تناصر حقوق العمال.
كما نظمت احتفالات عمالية في لبنان والجزائر وفلسطين والعراق الذي شهد مسيرة ضمت مئات العمال دعا إليها الحزب الشيوعي العراقي.
وفي أوروبا شهدت مدن أوروبية عدة مسيرات عمالية نظمتها خاصة الأحزاب اليسارية، وتجمع الآلاف في وسط العاصمة اليونانية أثينا، تلبية لدعوات من الاتحادات النقابية الخاصة والعامة، شارك فيها وزير المالية يانيس فاروفاكيس يرافقه ثلاثة وزراء من حكومة حزب سيريزا اليساري.
أما في تركيا فقد لجأت الشرطة التركية اليوم الجمعة إلى الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، لتفريق مظاهرة بمناسبة عيد العمال، بعد منع التظاهر في ساحة تقسيم الشهيرة، وأعلن عن إصابة 24 شخصا في الأحداث.
