السعودية تقود جبهتي "الحرب والإغاثة" في اليمن
السعودية تقود جبهتي "الحرب والإغاثة" في اليمنالسعودية تقود جبهتي "الحرب والإغاثة" في اليمن

السعودية تقود جبهتي "الحرب والإغاثة" في اليمن

لم يكن إعلان الرياض عن عزمها تمويل عمليات الإغاثة في اليمن مفاجئا، فالسعودية أبدت، منذ بدء عاصفة الحزم، اهتماما بالعمل على إيصال المساعدات الانسانية إلى المتضررين، مثلما حرصت على دقة التصويب في قصفها لمواقع الميليشيات الحوثية المتمردة.
ويرى خبراء أن هذا التعهد السعودي يبدد القلق إزاء تداعيات عاصفة الحزم، ويظهر أن المملكة التي اضطرت لخوض هذه المعركة، لا تطمح سوى في إعادة الشرعية للبلد المضطرب، وكبح جماح ميليشيات الحوثيين الذين سعوا إلى السيطرة الميدانية على الأرض، بدعم إيراني.
واشار المتحدث باسم عاصفة الحزم السبت إلى هذا الجهد السعودي المزدوج حين قال في مؤتمره الصحفي السبت إن "عمليات عاصفة الحزم، تحقق تقدما على الأرض لدعم وضع المواطن اليمني، وأن المساعدات الإغاثية تصل يوميا إلى اليمنيين، وكان آخرها وصول قافلة اليوم إلى ميناء عدن".
ووعدت السعودية بتحمل كلفة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، حيث يشن تحالف عربي بقيادة المملكة ضربات جوية لدعم أنصار الرئيس "عبدربه منصور هادي".
وأعلنت السعودية أنها قررت منح الأمم المتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار لتمويل العمليات الإنسانية في هذا البلد، تلبية لنداء أطلقته المنظمة الدولية في هذا الاتجاه.
وقال الديوان الملكي السعودي، في بيان أن هذا الأمر صدر "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة" .
وكانت الأمم المتحدة قد وجهت، وشركاؤها في المجال الإنساني في اليمن، نداء عاجلا للحصول على مساعدة إنسانية بقيمة 274 مليون دولار لتلبية حاجات 7 ملايين و500 ألف نسمة تأثروا بالنزاع.
وحذر منسق المساعدات الإنسانية "يوهانس فان دير كلو" من أن "آلاف الأسر فرت من منازلها بسبب المعارك والغارات الجوية. وتجد العائلات صعوبة في الحصول على المياه أو العلاج الطبي أو المواد الغذائية أو الوقود".
وكان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح ناشد المجموعة الدولية للتدخل دوليا وإقليميا لإغاثة اليمنيين قبل تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن جراء المعارك، مؤكدا إن حكومته ستعطي الأولوية لمهام الإغاثة في بلده، وستخصص لجنة عليا لإغاثة وإنقاذ اليمنيين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أعمال العنف الأخيرة أسفرت عن سقوط 767 قتيلا و2906 جرحى.
من جهتها، تحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن نقص كبير في الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات في اليمن.
ونزح بين 120 و150 ألف شخص داخل اليمن بسبب أعمال العنف، يضافون إلى 300 ألف آخرين نزحوا في الداخل قبل الأزمة الحالية، حسب ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وانتقد المتمردون الحوثيون بقوة مجلس الأمن الدولي على قراره الذي صدر في 14 نيسان/أبريل.
وقال المجلس السياسي للمتمردين، إن مجلس الأمن "وقف في صف الجلاد ضد الضحية".
وقدمت إيران إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" الجمعة خطة من أربع نقاط لإحلال السلام في اليمن ودعت إلى وقف الحملة الجوية "العبثية" التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين.
وكانت مصادر دبلوماسية خليجية قالت إن السعودية ترفض أي وساطة عربية مع إيران بشأن الوضع في اليمن، معتبرة أن هذه المساعى تضفي شرعية على تدخل إيران في المنطقة.
وأضافت المصادر في تصريحات سابقة لشبكة إرم الإخبارية أن الرياض تعتبر اليمن شأنا عربيا خالصا وأن أي وساطة عربية يجب أن تهدف إلى إيجاد توافق يمني وليس شرعنة التدخل الإيراني وإعطاء طهران دورا في تقرير المستقبل اليمني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com