قتلى وجرحى بتجدد الاشتباكات بالمعلا جنوب اليمن
عدن- تجددت المواجهات بين القوات الموالية لجماعة الحوثي و"المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بمديرية المعلا التابعة لمحافظة عدن جنوبي اليمن، اليوم، أثناء محاولة مسلحي الحوثي التقدم غربا باتجاه مديرية التواهي، بحسب شهود عيان.
وقال شهود عيان إن مسلحي الحوثي حاولوا التقدم صوب مديرية التواهي لكنهم قوبلوا بمقاومة من أبناء الحي، ولا زالت شوارع المعلا تشهد اشتباكات بين الطرفين.
وأفاد الشهود بأن أصوات الرصاص والقصف المدفعي لا تزال تسمع بين وقت وآخر، حيث يقوم الحوثيون بقصف المناطق التي يتواجد بها مسلحو المقاومة، كما يطال القصف منازل وأحياء سكنية ما دفع بالأهالي في مناطق الاشتباكات لإخلاء منازلهم خاصة بعد ما تزايدت حدة القصف من دبابات الحوثيين المرابطة في جبل حديد على مدخل المعلا.
وقال سكان محليون إن مسلحي المقاومة تمكنوا من إحراق مدرعة تابعة للحوثيين، أثناء الاشتباك معهم في الشارع الرئيسي بالمعلا، لافتين إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بالإضافة لمدنيين لكن لم يعرف عددهم حتى اللحظة.
ومساء الأحد، أعلنت جماعة الحوثي سيطرتها على مديرية المعلا، وقالت الجماعة، عبر موقع "شباب الصمود" التابع لها، إنها مسلحيها سيطروا على مديرية المعلا.
فيما قالت إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بمديرية التواهي، التي يقع فيها مبنى "تلفزيون عدن" الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومقر المنطقة العسكرية الرابعة.
ومنذ الخميس الماضي، تدور مواجهات بين مسلحي الحوثي و"المقاومة الشعبية" بالمعلا في محاولة من الجماعة للسيطرة على المدينة التي هي طريقهم لمديرية التواهي التي يوجد بها ميناء عدن والتليفزيون الحكومي الموالي للرئيس اليمني.
و"المقاومة الشعبية" تتكون غالبيتها من أهالي محافظات جنوبية الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في كثير من العمليات "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ومنذ فجر يوم 26 أبريل/ نيسان الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".
