دلالات توقيت زيارة وزير الدفاع المصري إلى باكستان
دلالات توقيت زيارة وزير الدفاع المصري إلى باكستاندلالات توقيت زيارة وزير الدفاع المصري إلى باكستان

دلالات توقيت زيارة وزير الدفاع المصري إلى باكستان

توجه وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقي صبحي، اليوم الإثنين 6 أبريل/ نيسان إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، على رأس وفد مصري رفيع المستوى، في زيارة رسمية تستغرق بضعة أيام، يلتقي خلالها مع نظيره الباكستاني خواجة محمد آصف، وعدد من المسئولين العسكريين، في إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة المصرية والباكستانية.

وتشير هذه الزيارة إلى بروز الدور الباكستاني في المعادلة الإقليمية بشكل واضح، في أعقاب تأييد إسلام آباد لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية على رأس تحالف من 10 دول، من بينها باكستان، ومدى تأثير صعود الدور الباكستاني على موازين القوى في المنطقة، في ضوء امتلاكها للقوة النووية.

يأتي اللقاء المرتقب بين وزير الدفاع المصري، مع نظيره الباكستاني، في وقت  ألقى فيه الأخير كلمة اليوم الإثنين أمام البرلمان الباكستاني، خلال جلسة لبحث قضية انضمام باكستان إلى التحالف بقيادة السعودية، للمشاركة في عملية "عاصفة الحزم".

ونقلت وسائل إعلام مختلفة عن وزير الدفاع الباكستاني أن بلاده "مستعدة للقيام بأي خطوة من أجل الدفاع عن حليفتها السعودية، في مواجهة ما قد يشكل خطرا على أمنها الوطني".

وتشاطر مصر التي تشارك في التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بفعالية، باكستان موقفها تجاه السعودية، وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده تقف إلى جوار دول الخليج العربي، وأن "أمن الخليج خط أحمر".

وتخشى قوى إقليمية منها إيران، أن تثمر عملية "عاصفة الحزم" عن الترسيخ لحلف جديد، يشمل مصر وباكستان والسعودية وباقي دول الخليج العربي، يحظى بزخم مالي هائل، فضلا عن القوة العسكرية الكبيرة التي يشكلها هذا الحلف، بجناحيه المصري والباكستاني من جانب، فضلا عن القوة السعودية الجوية التي شكلت مفاجئة للمراقبين، من حيث التنظيم ومستوى الحرفية والكفاءة القتالية.

العلاقات المصرية  الباكستانية

وبحسب تقرير الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، فقد شهدت العلاقات بين القاهرة وإسلام آباد تطورات كثيرة، قادت إلى منظومة متشعبة من العلاقات، برزت بشدة إبان ثورة  يوليو/ تموز 1952، التي ساندتها باكستان، قبل أن تلعب مصر دورا بارزا في وقف الحرب الهندية  الباكستانية عام 1965 حين أرسل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر في 8 سبتمبر/ أيلول من نفس العام طلبا لحكومتي البلدين لوقف فوري لإطلاق النار.

ولفت التقرير إلى دور بارز لعبته إسلام أباد في حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973، حين  قامت بإيواء بعض السفن الحربية المصرية، كما لعبت دورا في دعم الموقف المصري بخصوص عودتها لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك من خلال مؤتمر القمة الذي عقد في الرباط عام 1984.

التعاون في مجال مكافحة الإرهاب

وأكد التقرير أن ثمة تعاون مصري  باكستاني كبير في مجال مكافحة الإرهاب، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، وأن ثمة قنوات اتصال بين الأجهزة الأمنية في مصر وباكستان، للتنسيق في هذا المجال.

وتمتلك مصر وباكستان برامج تعاون مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، تم تحديثها عام 2010، بعد زيارة وفد مصري رفيع المستوى إلى إسلام آباد.

ووقعت كل من القاهرة وإسلام آباد على اتفاقية للتعاون الأمني عام 1996، ومذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في أبريل/ نيسان 2000.

 وبحسب التقرير الرسمي، فإن ثمة لجنة للتعاون العسكري، عقدت دورتها الثامنة في إسلام آباد في يوليو/ تموز 2009.

وانضمت مصر إلى مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية (FODP) في أغسطس 2010، وشاركت في اجتماعات المجموعة، خلال الاجتماع الثالث في بروكسل أواخر عام 2010.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com