تقرير: نتنياهو يتخوف من وصول إيران لباب المندب
تقرير: نتنياهو يتخوف من وصول إيران لباب المندبتقرير: نتنياهو يتخوف من وصول إيران لباب المندب

تقرير: نتنياهو يتخوف من وصول إيران لباب المندب

سلط تقرير أعده المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) الضوء على مخاوف رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، من إزالة العقوبات عن إيران، ومن اتساع نفوذها الإقليمي، بعد احتلال جماعة الحوثي أجزاء كبيرة من اليمن، ومحاولتها الاستيلاء على مضيق باب المندب الاستراتيجي، مما يغير توازن الملاحة وإمدادات النفط العالمية.

وأشار التقرير إلى الكيفية التي هاجم بها نتنياهو مجرد احتمال التوصل إلى اتفاق بين إيران ودول مجموعة (5 + 1)، خلال المفاوضات الجارية بصورة مكثفة في مدينة لوزان السويسرية خلال الأيام الأخيرة، معتبرا أن إبرام اتفاق كهذا بمثابة "منح جائزة لـلعدوانية الإيرانية"، بينما وصف إسرائيل بأنها "في مقدمة الدول المعتدلة والمسؤولة".

وقال نتنياهو -وفقا لبيان صادر عن مكتبه- إن "الاتفاق الآخذ بالتبلور في لوزان يوجه رسالة مفادها أن من يمارس العدوان لا يدفع أي ثمن عليه،  بل بالعكس إيران تتلقى المكافأة مقابل عدوانها".

واعتبر أن "الدول المعتدلة والمسؤولة في المنطقة وفي مقدمتها إسرائيل والعديد من الدول الأخرى، ستكون في مقدمة المتضررين من هذا الاتفاق، ولا يمكن تفهم كيف أنه عندما تواصل قوات مدعومة من قبل إيران احتلال المزيد من الأراضي في اليمن، تتغاضى الدول العظمى في لوزان عن هذا العدوان. لكن نحن لا نتغاضى وسنواصل التصدي لأي تهديد".

وكان نتنياهو افتتح اجتماع حكومته الانتقالية، الأحد الماضي، بالقول: "التقيت عضوين في مجلس الشيوخ الأميركي، وأعربت في محادثاتي معهما عن قلقنا العميق إزاء التسوية المرتقبة مع إيران في إطار المحادثات حول ملفها النووي. وهذا الاتفاق، مثلما تبدو الأمور حالياً، يؤكد جميع مخاوفنا وحتى أكثر من ذلك".

وأضاف أنه "في موازاة الاتصالات التي تجري من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق الخطير، يحتل وكلاء إيران في اليمن (الحوثيون) أجزاء كبيرة من هذه الدولة ويحاولون الاستيلاء على مضيق باب المندب الاستراتيجي، مما يغير توازن الملاحة وإمدادات النفط العالمية".

وتابع أنه "بعد المحور الذي ربط بين بيروت ودمشق وبغداد، تقوم إيران بعملية كماشة أيضاً في الجنوب من أجل الاستيلاء على الشرق الأوسط كله واحتلاله. إن المحور الذي يربط بين إيران ولوزان واليمن يشكل خطراً كبيراً على البشرية ويجب التصدي له وإيقافه".

من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، أن "الاتفاق الآخذ بالتبلور في لوزان اتفاق سيء جداً، والتوقيع عليه سيشكل مأساة للغرب وللدول المعتدلة في الشرق الأوسط".

وأجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن "أي اتفاق مع إيران لا يوقف برنامجها النووي برمته سيكون اتفاقا سيئا، خاصة في حال رفع العقوبات المفروضة عليها".

وقال السفير الإسرائيلي السابق في موريتانيا والكاتب في صحيفة يسرائيل هيوم (إسرائيل اليوم)، بوعز بيسموت، إن "المفاوضات الحالية شبيهة إلى حد كبير بتلك التي جرت عشية توقيع الاتفاق الأولي بين الدول الكبرى وإيران بعد أيام من التوتر ومشاورات دراماتيكية في اللحظة الأخيرة، لذلك من المحتمل أن يوقع الاتفاق في جنيف، اليوم".

وأضاف بيسموت أن "هذا الاتفاق، في حال توقيعه، سيشكل العمود الفقري للاتفاق الدائم الذي سيوقع في 30 حزيران (يونيو) المقبل، وسيحظى بسهولة بلقب مسيرة الأغبياء".

واعتبر أن "أكثر ما هو رهيب في هذه القصة هو أنه يتوقع أن يعيد العالم إيران إلى عائلة الشعوب، وإزالة العقوبات التي تحققت بجهد بالغ عنها والسماح لها بالحفاظ على قدرة نووية خطيرة ولا حاجة لها، فقط لأن العالم لا يكترث بنتائج وانعكاسات ذلك. دعوا زعماء الغرب يرفعون شارة النصر ويعودون إلى عواصمهم. وإسرائيل والدول السنية ستضطر إلى التنظيف خلفهم.. ربما قرروا في البيت الأبيض أنه لا ينبغي وقف هذا الاتفاق".

ورأى أن "البديل للاتفاق المتبلور في لوزان هو أنه تعين على المفاوضات منح إيران الحد الأدنى. وبدلاً من ذلك حصلت على مكانة دولة عظمى تكاد تكون مطابقة للدول التي تتفاوض معها. أنظروا إلى إيران عام 2003، وانظروا إليها اليوم، وهذا بعد ثماني جولات من العقوبات في مجلس الأمن الدولي ومراقبة اللجنة الدولية للطاقة الذرية. وتخيلوا كيف ستبدو بعد إزالة كل هذا عنها".

وتابع أنه " من الواضح أن هذا الاتفاق سيقود إيران لأن تصبح دولة عظمى إقليمية خطيرة وقبل أن يصل أولادنا إلى المدرسة الثانوية ستُرفع الرقابة عنها. كيف يمكن أن أحداً لم يفكر بأنه طالما يحكم نظام كهذا، يجب أن تكون دائماً مراقبة إذا كانوا سيذهبون نحو اتفاق سيء كهذا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com