الحريري: التدخل السعودي في اليمن قرار حكيم
بيروت - اعتبر سياسيان لبنانيان، اليوم الخميس، أن التدخل العسكري السعودي في اليمن "قرار حكيم"، بعد أن "أفشل" الحوثيون ومعهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفاؤهم الإيرانيون المبادرة الخليجية للحل في اليمن.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، في تغريدة على "تويتر"، إن "قرار الملك سلمان (العاهل السعودي) بالتدخل في اليمن عسكريًا حكيم وشجاع"، مشيرًا إلى أن "التدخل الإيراني في اليمن يقتضي ردة فعل عربية".
ورأى الحريري أن "الشعب اليمني سيكون مع التدخل العسكري العربي ضد الحوثيين".
من جانبه أعلن النائب وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، والزعيم الدرزي الأبرز، "الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية" في عمليتها، معتبرًا أن أحداث اليمن "تشكل تهديدا لأمنها القومي وأمن الخليج وتشكل تهديدًا لمصالح اللبنانيين الذين يعملون منذ عقود طويلة في هذه البلاد".
وقال جنبلاط، في تغريدات له على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة، إن "الموضوع لا مزاح فيه ولا هوادة"، مشيرًا إلى أن "الحل المعقول يكون بالعودة إلى المبادرة الخليجية (وقّع عليها في الرياض في نوفمبر/تشرين ثان 2011 ) من أجل استقرار اليمن والمحيط".
وأوضح أن ذلك "من مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين تجاه الخليج وتجاه المملكة التي حضنت لبنان وأهله في أصعب الظروف".
ورأى جنبلاط أن التطورات في المنطقة "تتسارع بشكل مخيف"، مشيرا إلى أن "الحوثيين ومعهم علي عبدالله صالح وحلفاؤهم الإيرانيون أفشلوا المبادرة الخليجية للحل في اليمن".
وأعلنت السعودية، أنها وتحالفاً من أكثر من نحو 10 دول بدأ في تمام الساعة 12 من منتصف الليل، بالتوقيت المحلي للمملكة (21:00 تغ مساء الأربعاء)، عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ذكرت صباح اليوم، أن غارات عملية"عاصفة الحزم"، أسفرت عن "تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل، وقاعدة الديلمي، وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية".
ولا تزال عمليات القصف مستمرة حتى الساعة ( 8:40 تغ)، الأمر الذي يصعب معه حصر حجم الخسائر البشرية أو المدنية، لكن قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين أطلقت في وقت سابق اليوم نداءً عاجلاً للكوادر الطبية بالتوجه إلى مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء.
