موالون للحوثيين يسيطرون على مقار سيادية بعدن
موالون للحوثيين يسيطرون على مقار سيادية بعدنموالون للحوثيين يسيطرون على مقار سيادية بعدن

موالون للحوثيين يسيطرون على مقار سيادية بعدن

عدن- سيطر مسلحون موالون لجماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثي"، عصر اليوم، على مقار سيادية بمدينة عدن، جنوب اليمن، من بينها مقر البنك المركزي، فيما يحاولون السيطرة على مطار المدينة رغم توقف الملاحة فيه، حسب مصدر أمني وشهود عيان وسكان محليين.

وأوضحت المصادر، أن اشتباكات تدور حاليا (الساعة 15:22 ت.غ) في عدد من أحياء مدينة عدن بين قوات موالية للحوثيين من داخل المدينة وأخرى موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن كتائب من المنطقة العسكرية الرابعة، التي مقرها عدن، انشقت عن هادي وأعلنت ولاءها للحوثيين، وبدأت في السيطرة على مقار سيادية منها البنك المركزي، فيما تدور معارك بالقرب من مطار عدن الدولي، الذي توقفت فيه الملاحة في وقت سابق، لمحاولة السيطرة عليه.

المصادر توقعت أن يسيطر الموالون للحوثيين على المطار خلال الساعات القادمة، مشيرة إلى أن قوات الحوثيين لم تدخل المدينة بعد.

وقال شهود عيان إن قوات الحوثيين المتحالفة مع قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والمسيطرة على قاعدة العند العسكرية ما زالت في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، وعلى بعد 60 كيلومتر من محافظة عدن، لكن موالين للحوثيين كانوا داخل عدن هم من يسيطرون على مقار سيادية بالمدينة.

يأتي ذلك فيما ذكرت صحف محلية أن قائد القوات الخاصة في عدن، العميد عبد الحافظ السقاف، الذي تمرد على قرار هادي بإقالته الأسابيع الماضية وتم طرده من عدن، عاد إلى المدينة وهو من يقود القوات الموالية للحوثيين التي أحكمت السيطرة على مقر البنك المركزي ومعسكر "جبل حديد" الواقع في قلب المدينة.

وبخلاف تلك الاشتباكات، تسود مخاوف لدى غالبية سكان عدن من اقتحام الحوثيين للمدينة، حيث أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها، وهناك إقبال كثيف من المواطنين على شراء الحاجات الأساسية من المحال التي لم تغلق أبوابها بعد، من أجل تخزين تلك المواد خوفا من مستقبل غير معلوم، حسب سكان محليين.

وحتى الساعة 15:22 ت.غ، لا تزال بعض البنوك والمصارف، تفتح أبوابها أمام مواطنين يتكدسون عليها لسحب أرصدتهم، خوفا مما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في الساعات والأيام المقبلة، حسب سكان محليين، أفادوا بأن الكهرباء انقطعت في بعض الأحياء وسط عدن، لأسباب غير معلومة.

وفي وقت سابق من ظهر الأربعاء، انسحبت اللجان الشعبية الموالية لهادي من المدخل الشمالي لمدينة عدن، دون أية اشتباكات مع الحوثيين، حسب مصدر في اللجان التي أجبرت موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة في عدن، على العودة إلى منازلهم، بعد ورود أنباء تفيد باقتراب مسلحي جماعة "الحوثي" مدعومين بقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدينة.

وقبل ذلك بوقت قليل، سيطر الحوثيون على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج (جنوب)، وقاعدة "العند" الجوية في المحافظة، قبل أن يختطفوا وزير الدفاع محمود الصبيحي، ومسؤول عسكري آخر بارز في المحافظة نفسها.

وبسيطرتهم على الحوطة من جهة، والمقرات الأمنية والحكومية في تعز (وسط)، وتقدمهم نحو الضالع (جنوب) من جهة أخرى، أصبح الحوثيون يضيقون الخناق على عدن التي أعلنها هادي في وقت سابق، عاصمة مؤقتة للبلاد إلى حين انتفاء الأسباب التي أدت إلى رحيله عن صنعاء في 21 من الشهر الماضي، بعد سيطرة الحوثيين عليها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

يأتي ذلك فيما تقول مصادر مقربة من هادي، إن الأخير ما زال متواجداً في مدينة عدن، وذلك بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن مغادرته المدينة إلى خارج البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com