هل تعيد تفجيرات صنعاء اليمنيين إلى الحوار؟
هل تعيد تفجيرات صنعاء اليمنيين إلى الحوار؟هل تعيد تفجيرات صنعاء اليمنيين إلى الحوار؟

هل تعيد تفجيرات صنعاء اليمنيين إلى الحوار؟

صنعاء - أدانت دول ومنظمات عربية وغربية التفجيرات التي استهدفت، أمس الجمعة، مسجدين بالعاصمة اليمنية صنعاء، يرتادهما حوثيون، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، تبناها لاحقا تنظيم داعش في بيان منسوب له، وسط دعوات للأطراف السياسية في اليمن بالعودة إلى الحوار.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانة بلادها للهجمات "الإرهابية" التي استهدفت المسجدين، مقدمتا تعازي مصر حكومة وشعبا لأسر الضحايا.

وفي بيان لها، أكدت الوزارة على "موقف مصر الثابت بإدانة أي أعمال إرهابية وإجرامية تستهدف المدنيين الأبرياء في كل مكان، وعلى براءة الاسلام من هذه الأعمال الشنيعة، وأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وضرورة احترام قدسية أماكن العبادة".

وجددت التأكيد على "ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة تلك الظاهرة واجتثاثها من جذورها والقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية الظلامية التي تستهدف الأمن والاستقرار في العالم. كما أكد المتحدث وقوف مصر وتضامنها مع شعب اليمن الشقيق".

كما أدان حزب "التضامن الوطني" اليمني تلك التفجيرات، مطالبا في بيان صادر عنه أجهزة الأمن بـ"ﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻟﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﻭﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻫﻢ للعدالة ﻟﻴﻨﺎﻟﻮﺍ ﺟﺰﺍﺀﻫﻢ ﺍﻟرادع".

ﻭدعا حزب التضامن ﻛﺎﻓﺔ المكونات  ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ والوطنية والعقلاء في هذا اليمن إﻟﻰ "ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ بصدق وأمانة للحيلولة دون تمكين الإرهابيين والمجرمين من تحقيق اهدافهم الرامية الى تخريب البلاد والعبث بأرواح أبنائه".

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية الليلة إن "هذه الاعتداءات تهدف إلى النيل من استقرار اليمن الشقيق وزعزعة أمنه وجر شعبه إلى فتنة ستزيد من دمار بلادهم".

 وأكد المصدر، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، وقوف دولة الكويت إلى "جانب الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي والشعب اليمني في هذه المرحلة الحرجة".

كما أدانت هيئة علماء اليمن (غير حكومية)، مساء يوم الجمعة، ما وصفتها بـ"الجريمة الشنعاء".

وأكدت الهيئة التي يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني، في بيان لها على "وجوب تعظيم حرمة الدماء وحرمة بيوت الله تعالى"، داعية جميع أبناء الشعب اليمني، وكل قواه السياسية وكل العقلاء إلى "سرعة التوافق وإصلاح ذات البين وإنقاذ البلد من الوضع الراهن".

الولايات المتحدة، استنكرت بشدة الهجوم على مسجدي "بدر" و"الحاشوش" بالعاصمة صنعاء، واستهداف المواطنين اليمنيين خلال أدائهم للصلاة في أماكن عبادتهم.

وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أن "الهجوم على مساجد صنعاء يؤكد أن الإرهاب يضر جميع اليمنيين ولا يمكن لمجموعة سياسية أن تتصدى للتحديات التي تواجهها اليمن لوحدها".

وحول تبني بيان منسوب لتنظيم داعش للهجمات قال إيرنست "ليس هنالك حتى هذه اللحظة دليل واضح على رابط عملياتي بين المتطرفين في اليمن ومقاتلي داعش في العراق وسوريا".

كما أدان الاتحاد الأوروبي التفجيرات، وأكد التزامه بمواصلة دعم اليمن في انتقاله الديمقراطي.

وفي بيان صحفي عقب القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، اعتبر الاتحاد التفجيرات التي وقعت في اليمن، والاشتباكات الذي شهدتها عدن (جنوب) أمس "تهدف بشكل واضح إلى عرقلة عملية الانتقال الديمقراطي في اليمن".

ودعا الاتحاد جميع الأطراف اليمنية إلى العودة للحوار والمفاوضات الشاملة، لا سيما التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأكد البيان أن "توافقا سياسيا واسعا من خلال مفاوضات سلمية في جو خال من الخوف بين المجموعات السياسية الرئيسية، يمكن أن يوفر حلا مستداما للأزمة الراهنة، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي اليمن".

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأطراف اليمنية، إلى "المشاركة بحسن نية في المفاوضات الجارية برعاية الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى توافق في الآراء، وفقا لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، نتائج مؤتمر الحوار واتفاق السلام والشراكة الوطنية".

ودعا كي مون، في بيان تلاه نائب المتحدث الرسمي باسمه، فرحان حق في مؤتمر صحفي، جميع الأطراف اليمنية إلى الكف فورا عن جميع الأعمال العدائية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، مشددا ضرورة التزام جميع الأطراف بتعهداتها المعلنة لحل الخلافات بالوسائل السلمية.

في ذات السياق، أدانت فرنسا في بيان صادر عن الخارجية التفجيرات التي استهدفت مسجدين بصنعاء.

وشددت فرنسا على وقوفها إلى جانب اليمن في محاربته الإرهاب ودعمها للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر بغرض إيجاد حل للأزمة.

عربيا، أعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات "الهجمات الإرهابية" التي استهدفت مسجدين في صنعاء.

وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها على عالمية ظاهرة الإرهاب وضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة تلك الظاهرة.

كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، التفجيرات، معتبرا أنها "تهدف إلى إشعال نار الفتنة وتعطيل المساعي المبذولة للعودة إلى مسار العملية السياسية".

وندد في بيان له، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، بـ "الاعتداءات المتكررة على الشرعية اليمنية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وبالغارة التي استهدفت مقر إقامته في عدن".

بدورها أعربت قطر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للتفجيرات التي طالت مسجدي "بدر" و"الحاشوش" بالعاصمة صنعاء.

واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، مساء الجمعة، أن "هذه التفجيرات تشكل سابقة خطيرة وجريمة شنيعة لا دين لها، وتتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الإسلامية".

واكدت أن" مثل هذه الأعمال تعد انتهاكاً سافراً لحرمة بيوت الله ومساجده، وتهدف إلى بث الذعر والفوضى بين المصلين الأبرياء الآمنين".

وجددت وزارة الخارجية القطرية "دعوتها لكافة الأطراف إلى سرعة استكمال الحوار، والتمسك بالمبادرة الخليجية، وذلك لتطويق أعمال العنف المتزايدة في اليمن، بما يحقق متطلبات الشعب اليمني، ويساهم في أمنه واستقراره ووحدة أراضيه".

وارتفعت الحصيلة غير النهائية للتفجيرات التي استهدفت مسجدين يرتادهما أنصار جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في صنعاء إلى 120 قتيلاً، حسب بيان للجنة الأمنية بصنعاء التابعة للحوثيين، وسط توقعات بارتفاع جديد نتيجة خطورة بعض الإصابات.

وهذه هي المرة الأولى التي تطال فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، وذلك منذ سيطرة "أنصار الله" على العاصمة اليمينة في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ومطلع فبراير/ شباط الماضي، انطلقت في فندق "موفنبيك" بالعاصمة اليمنية صنعاء، جولة جديدة من الحوار بين القوى السياسية، بإشراف المبعوث الأممي جمال بنعمر، في محاولة للتوصل لحل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أشهر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com