اليمن.. التفاصيل الكاملة لهرب السقاف من عدن
عدن- قتل قيادي في اللجان الشعبية واثنان من مرافقيه برصاص مسلحين في محافظة لحج، جنوبي اليمن، مساء اليوم الخميس، حسب أقارب للقيادي القتيل .
المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أوضحت أن مسلحين كانوا في موكب يضم عددا من السيارات أطلقوا النار على أعضاء اللجان الشعبية بمنطقة طور الباحة التابعة لمحافظة لحج، ما أدى لمقتل عائد الجعدي مسؤول اللجان الشعبية بالمنطقة واثنين من مرافقيه (لم يعلن عن اسميهما).
ورجحت المصادر ذاتها هروب العميد عبد الحافظ السقاف قائد قوات الأمن الخاصة المقال، في الموكب الذي أطلق النار على اللجان الشعبية، بعد ساعات من إعلان مصادر حكومية أن السقاف سلم نفسه للسلطة المحلية في محافظة عدن في أعقاب المواجهات العنيفة التي وقعت اليوم في محيط مطار عدن بين وحدات عسكرية معززة باللجان الشعبية وقوات الأمن الخاصة.
وأفادت بأن مسلحي اللجان الشعبية حاولوا اعتراض الموكب أثناء مروره بالمنطقة قبل أن يطلق مسلحون في الموكب النار عليهم، ويواصلوا السير باتجاه محافظة تعز (وسط).
ولم يتسن التأكد من صحة هذه الرواية من مصادر مستقلة، لكن محافظ عدن، عبدالعزيز بن حبتور، قال اليوم الخميس، إن "العميد عبد الحافظ السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة، فر خلال المواجهات".
وأضاف بن حبتور في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لمحافظة "عدن": "أنه يجري حاليا البحث لمعرفة مكان السقاف وتقديمه لمحاكمة عسكرية بناءً على توجيهات الرئيس (عبد ربه منصور) هادي بهذا الشأن".
وشهدت الساحة اليمنية، وتحديدا في عدن، تطورات متلاحقة منذ صباح اليوم حيث دارت اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومجموعة من قوات الأمن الخاصة الموالية لقائدها المقال عبد الحافظ السقاف، أقعت قتلى وجرحى.
وفي تطور لاحق قصفت إحدى الطائرات العسكرية قصر المعاشيق الرئاسي بمحافظة عدن، حيث يقيم هادي، ولكن الصواريخ سقطت في مكان بعيد، بحسب محافظ عدن.
وكان السقاف رفض تنفيذ قرار أصدره هادي، مطلع الشهر الجاري، قضى بإقالته وتعيين العميد ثابت جواس، بدلا منه، فيما تتهمه أطراف يمنية مقربة من هادي، بموالاته للرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة "انصار الله"، المعروفة بـ"الحوثي".
وتضم قوات الأمن الخاصة، التي كانت تُعرف سابقاً باسم "قوات الأمن المركزي"، نحو ألفي جندي بمحافظة عدن، يمتلكون إلى جانب الأسلحة الفردية أسلحة متوسطة متنوعة.
