الرئيس اليمني يؤكد أهمية الضغط الدولي لإجبار الحوثيين على الالتزام بالهدنة
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، على "أهمية الضغط الدولي على الميليشيات الحوثية، من أجل الالتزام بالهدنة بكافة بنودها، بما في ذلك فتح معابر تعز، والاستجابة للشروط القانونية لاستئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، تخفيفا لمعاناة المواطنين".
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، جدد فيها التأكيد على التزام الحكومة الشرعية، باتفاق الهدنة الأممية، والبناء عليها لتحقيق السلام العادل والشامل في اليمن.
ولفت العليمي، إلى أن "جماعة الحوثيين، التي استمرت بشن هجماتها ضد الأعيان المدنية في الداخل اليمني، وقبل ذلك عبر حدود الدول الشقيقة في السعودية والإمارات، معنية بإثبات حسن النوايا، إزاء مبادرات السلام المدعومة من المجتمع الدولي".
ودعا الرئيس اليمني، في محادثته الهاتفية، مع الوزير البريطاني، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، على "بذل المزيد من الدعم الاقتصادي والتنموي، وعلى وجه الخصوص المملكة المتحدة، حاملة القلم في مجلس الأمن الدولي".
وخلال الاتصال الهاتفي، هنأ الوزير البريطاني، الرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بتحملهم المسؤولية رغم الظروف الاستثنائية الصعبة، مؤكدا التزام بلاده بدعم جهود السلام في اليمن، والعمل على تمديد الهدنة الإنسانية، واستثمار زخمها لاستئناف عملية سياسية تلبي تطلعات جميع اليمنيين.
وكان رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، قد أكد خلال لقاء عقده في مقر إقامته بالعاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء، مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، على "استعداد الحكومة الشرعية، تقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل إنجاح الجهود الأممية لإحلال السلام، بما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب، الذي قامت به ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران".
وأشار العليمي، خلال اللقاء، إلى أن "الحكومة الشرعية قدّمت الكثير من المقترحات، لفتح الرحلات التجارية أما مطار صنعاء الدولي، إلا أنها قوبلت بتعنت واضح من قبل الميليشيات الحوثية".
وقال العليمي: "قامت ميليشيات الحوثي، بتحويل مطار صنعاء من ملف إنساني إلى قضية سياسية، وحرفت هذا الملف عن أهدافه الإنسانية، التي أبرم الاتفاق من أجلها".
وذكّر العليمي، المبعوث الأممي، "بضرورة التزام الميليشيات الحوثية، بتسليم المرتبات لموظفي الدولة من عائدات إيرادات ميناء الحديدة النفطية، وفقا لما نص عليه اتفاق ستوكهولم".
وشدد العليمي، في إطار اللقاء، على "ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الأسرى، بموجب الاتفاق الذي تم مع مكتب المبعوث الأممي".
